يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عدوانه لليوم الـ251 على قطاع غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وسط قصف مكثف وعنيف من دبابات وطيران إسرائيلي لغرب مدينة رفح الفلسطينية، بالتزامن مع إطلاق طائرات الأباتشي الإسرائيلية والزوارق على المنطقة، ما أدى لنسف أبنية سكنية كاملة.
أكدت مصادر صحفية فلسطينية أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 3 شهداء فلسطينيين، وعدد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف منزل لعائلة اللوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف على منازل الفلسطينيين شمال غرب مخيم النصيرات، ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وأطلقت طائرات إسرائيلية مسيرة حربية من نوع "كواد كابتر" النار على منازل الفلسطينيين في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة.
وقصفت آليات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في محور "نتساريم" القذائف الصاروخية على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة تزامنا مع إطلاق النار.
وتواصل آليات إسرائيلية عملية التوغل في الأطراف الجنوبية الشرقية من حي الزيتون في مدينة غزة تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37232 وإصابة 85037 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 30 شهيد و 105 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
فيما، عقّبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على خطورة تجمع وتراكم النفايات في جميع مناطق قطاع غزة، بسبب نقص المعدات والوقود اللازم لتشغيل المركبات المختصة بجمعها، التي يتعمد الاحتلال الإسرائيلي منع إدخالها إلى القطاع.
وقالت "الأونروا": "إن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في جميع مناطق قطاع غزة ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية، ومخاوف من تفشي الأمراض المختلفة بين الفلسطينيين".
وشددت في تصريحات صحفية على أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار الآن أمران ضروريان، لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية التي يشهها قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي الدامي على القطاع لليوم الـ 251 على التوالي.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التزامه الشديد بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة رغم العراقيل والتزام الأمم المتحدة الراسخ تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا"، حيث تشكل الأونروا العمود الفقرى لهذا الدعم، جاء ذلك قبيل توجهه إلى روما لحضور قمة مجموعة الدول السبع الكبرى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار الأمين العام إلى أنه لا يزال من الصعب للغاية دعم السكان الذين يتعرضون لإطلاق النار وفي ظل وجود العديد من القيود على دخول الإمدادات الضرورية للمساعدات الإنسانية، وخاصة في خضم حملة التضليل طويلة الأمد لتشويه سمعة الوكالة الأممية "الأونروا".
وأكد الأمين العام على النطاق الهائل للدمار والموت الناجم عن تواصل الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية. وقال "لقد شهدنا ... مستوى فريدا من الدمار ... ومستوى فريدا من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، خلال هذه الأشهر من الحرب، لم يسبق له مثيل في أي موقف آخر عشته بوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة".
من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "إن تصاعد الأعمال العدائية في جميع أنحاء غزة لا يزال يعيق الوصول للرعاية الصحية في القطاع".
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "إنه وعلى الرغم من هذه التحديات، يصل شركاؤنا في المجال الإنساني حاليا إلى حوالي 280 ألف شخص أسبوعيا في غزة بالخدمات الصحية، وفي الوقت نفسه، يعيق نقص غاز الطهي وغياب إمدادات الطاقة العامة الجهود المبذولة للحفاظ على تشغيل المطابخ والمخابز المجتمعية".