السبت، 18 مايو 2024 05:00 م

عمرو موسى يحذر من عواقب الحرب العالمية الباردة الثانية بين روسيا وأمريكا

عمرو موسى يحذر من عواقب الحرب العالمية الباردة الثانية بين روسيا وأمريكا عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق
الجمعة، 28 أكتوبر 2016 03:42 م
كتب تامر إسماعيل
حذر عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، من الحرب الباردة الثانية التى تسيطر على العالم حاليا، وأن أطراف النزاع فى هذه الحرب قريبين من أطراف لحرب الباردة الأولى بين روسيا وأمريكا فى القرن الماضى.

جاء ذلك خلال مشاركته فى اجتماعات الدورة السابعة للقاء الدورى للمبعوثين فوق العادة والوسطاء لدعم السلام والأمن والاستقرار فى إفريقيا، والتى تعقد هذا العام فى مدينة شرم الشيخ تحت عنوان "ممارسات الوساطة مع الحروب الراهنة".

وتحدث موسى فى جلسة تحت عنوان "التحديات المتزايدة التى تواجه الوساطة" شارحاً أن بشائر المواجهة قد ظهرت على عدد من الجبهات مثلما نرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا والساحل ونيجيريا، كما بدأ التوتر يتصاعد حول المتوسط، وفى الشمال وحول الخليج العربى والمحيط الهندي.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن المرحلة الثانية من الحرب الباردة تفصح عن نفسها بالتحركات فى الشرق من الصين لتحجز لنفسها مكاناً وتتقدم لاعبا على مستويات مواجهة مختلفة.
ولفت موسى النظر إلى أن كثير من اللاعبين فى المواجهة أصبحوا من كيانات وليس من دول حيث يتحاور الوسطاء فى كل النقاط الساخنة مع منظمات وحركات وليس مع دول تتحرك، حتى المواجهة تتم تنظيمات مسلحة تحارب بالوكالة أو بالأصالة مع غياب احتكاك دولى مباشر فى أغلب الحالات، وتقوم بالدور الرئيس فى خلخلة الاستقرار وتهديد الأمن والسلم.

وتساءل وزير الخارجية الأسبق، عن وضع دول القارة الأفريقية من هذه التحركات فى ظل غياب وجود أفريقى مؤثر على الساحة الدولية، وعدم وجود عضو إفريقى دائم بمجلس الأمن؟ وقال موسى أنه يرى أن الوقت قد جاء لإعادة تقييم منظمات الأمن والسلم الإقليمية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، كما يجب أن نقوم أيضاً بإعادة تعريف الأمن والسلم فى ظل كل هذه المتغيرات الدولية.

واختتم موسى كلمته، قائلاً: "إننا نحتاج حلولا فعالة للمشاكل التى تزرع بيننا، وأن تكون هذه الحلو من الدول والشعوب التى تتأثر بما يحدث وتمثل الأطراف الأصيلة لتلك المواجهات؛ وأن ترك هذه القضايا ليحلها المجتمع الدولى سينتهى إلى نهايات غير مرضية، ضاربا المثل بالقضية الفلسطينية التى أريد لها أن تدار لعشرات السنين ولا تحل من قبل المجتمع الدولى، مما زايد الأمور تعقيداً وإهدرا لحقوق الشعب الفلسطينى".


الأكثر قراءة



print