"عربية البرلمان" تناقش العلاقات المصرية الكويتية وتؤكد : "نقف بجانبكم لمواجهة أى تدخلات إقليمية"

قالت لجنة الشئون العربية بالبرلمان برئاسة اللواء سعد الجمال إن أسس التعاون والتقارب والتنسيق المستمر قد ربطت العلاقات المصرية الكويتية برباط متين قديمًا وحديثًا.

وأضافت اللجنة فى بيان لها اليوم حول العلاقات المصرية الكويتية ، أن الشعب والحكومة الكويتية لم ينسوا لمصر دورها فى دعم الكويت إبان الغزو العراقى ومشاركتها الفعالة فى حرب تحرير الكويت كما أن الشعب المصرى وقيادته لم ولن ينسوا دور الكويت الداعم لمصر لاسيما بعد ثورة 30 يونيو على كافة الأصعدة سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا.

وأكد البيان، أن البرلمان الكويتي «مجلس الأمة» يعد أحد أنشط البرلمانات العربية وأكثرها إيجابية في أداء دوره السياسي والتشريعي بما يعبر عن آمال وطموحات الشعب الكويتي ، ولقد حرصت القيادات الحاكمة فى كلا البلدين على تدعيم وتطوير العلاقات الثنائية بشكل مستمر وبما يدعم منظومة العمل العربى المشترك.

وأوضحت اللجنة أن تميز العلاقات السياسية بالتوافق التام حول العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية لاسيما القضية الفلسطينية وتأكيد ذلك في الاجتماع بين وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح على هامش مؤتمر باريس للسلام الذي عقد مؤخرًا لبحث القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر بين مصر والكويت في سائر القضايا الإقليمية ومنها الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن.

وتابع البيان أن اللجنة العليا المشتركة المصرية الكويتية تقوم بعمل إيجابى سواء فى الاجتماعات التي تمت في فبراير سنة 2016، أو في الإعداد حالياً للجنة القادمة التى ستنعقد قريبًا، وأن الاستثمارات الكويتية فى مصر تمثل مركزًا متقدمًا فى الاستثمارات العربية والدولية وتتنوع مجالاتها كما أن الودائع الكويتية منذ ثورة 30 يونيه وحتى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى كان لها مردود قوي بشأن دعم الاقتصاد.

واستطرد أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين المصرى والكويتى على أعلى المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية لم تتوقف يومًا مما يعمق سبل التفاهم والتعاون بين البلدين لعل اخرها زيارة الدكتور فالح العزب وزير العدل ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الكويتى فى يناير الحالى.

واردف البيان أن أعداد الجالية المصرية من العاملين بالكويت تتجاوز سبعمائة ألف شخص فى مختلف المواقع والمجالات ويلقون رعاية واهتمام من الجانب الكويتى كما أن لهم حجم تحويلات سنوية تزيد عن 3,5 مليار دولار.

وأشادت لجنة الشئون العربية بالبرلمان بالعلاقات المتميزة بين البلدين مؤكدة على ضرورة إعطاء دفعة قوية لمسيرة التعاون الأخوي بين مصر والكويت بما يلبي التطلعات المشتركة للشعبين وبما يتناسب مع التاريخ الكبير الذي يربط بين البلدين.

وأكدت اللجنة على وقوف مصر إلى جانب الكويت لمواجهة أى تدخلات اقليمية فى الشأن الكويتى كما شددت على ضرورة العمل الثنائى على دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة المخاطر الراهنة، وتعزيز وحدة الصف العربى .
وثمنت اللجنة الدور الذى قامت به الكويت لدعم الاقتصاد المصرى عقب ثورة ٣٠ يونيو، مطالبة بازالة كافة المعوقات التى تواجه الاستثمار الكويتى فى مصر كما تدعو الى المزيد من تبادل الخبرات الفنية بين البلدين خاصة فى مجالى البترول والطاقة التى تعد الكويت رائدة فيهما.

كما ثمنت اللجنة الجهود التى تبذلها الكويت لدعم التعايش المشترك بين مواطنيها وتدعو اللجنة الى اعتبارها نموذجا يحتذى به فى العلاقات الدولية، بتعزيز التعاون الثقافى بين البلدين والاستثمار فى المجال الثقافى نظرا للروابط الثقافية العميقة التى تربط بين البلدين وثمنت يالخطوات المطروحة فى الكويت على المستوى التشريعى والتى تهدف الى الغاء نظام الكفالة للعمالة الاجنبية على ارض الكويت تدريجيًا.

وشددت اللجنة على ضرورة تكرار المبادرات المشتركة مثل مهرجان" كويت السلام -مصر المحبة "من أجل تنشيط السياحة العربية العربية مما يساهم في دعم الاقتصاد المصري، مع ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنمية التجارة السلعية والخدمية وزيادة معدلات التعاون الاستثماري من خلال تبادل الزيارات الرسمية وزيارات رجال الأعمال بين مصر والكويت لبحث واستكشاف فرص التعاون التجارية والاستثمارية المتاحة بالبلدين ،كما تثمن اللجنة الجهود التى تبذلها الكويت فى لم شمل الفصائل السياسية فى اليمن وإيجاد حل للمسألة اليمنية.