كتبت سمر سلامة
أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أنه تواصل مع وزارة الخارجية بشأن ما أثير عبر بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، من أنباء تفيد بتنازل مصر عن جزيرة "تشيوس" لليونان، بعد توقيع اتفاقية ترسيم للحدود البحرية بين مصر واليونان، مشيرًا إلى أن الوزارة أكدت أن هذا الخبر عار تمامًا من الصحة.
وأضاف بيان مركز المعلومات، أن جزيرة "تشيوس" اليونانية تعود ملكيتها من الأصل لدولة اليونان، وليست ملكًا لمصر على الإطلاق، وأنها ملتصقة جغرافيًّا بالحدود اليونانية وبعيدة كل البعد عن الحدود المصرية، ولم تكن فى يوم من الأيام ملكًا لمصر أو خاضعة لسيادتها المباشرة.
وتابع البيان، مؤكّدًا أنه لم يتم ترسيم أى حدود بحرية مع الجانب اليونانى حتى الآن، وأن لمصر بعض الممتلكات التابعة لوزارة الأوقاف المصرية على جزيرة ثاسوس اليونانية، وقد تواصل المركز مع الوزارة بهذا الشأن، ونفت صحة ما تردد حول تنازلها عن بعض أملاكها بجزيرة ثاسوس اليونانية، مؤكّدة أنها لم ولن تتنازل عن أى من أملاكها، لا فى اليونان ولا فى غيرها، وأشارت الوزارة إلى أن الممتلكات التى توجد على تلك الجزيرة هى هبة من السلطان العثمانى إلى محمد على باشا، الذى أوقفها فيما بعد للأعمال الخيرية والأوقاف المصرية.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن وفدًا رفيع المستوى من هيئة الأوقاف المصرية، برئاسة وكيل وزارة الأوقاف للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وبعضوية ممثل عن وزارة الآثار وممثلين عن هيئة التنمية السياحية وبعض الجهات الأخرى بالدولة، سيتوجه إلى دولة اليونان عقب عيد الأضحى، لدراسة الاستثمار الأمثل لأملاك هيئة الأوقاف باليونان، وترميم ما يحتاج إلى ترميم من الآثار المملوكة لها فى مدينة كافالا وجزيرة ثاسوس.