الأحد، 18 أغسطس 2024 03:29 م

رئيس لجنة التعليم فى حوار لـ"برلمانى" الاستثمار فى التعليم قاطرة التقدم لكل المجالات.. لن تنجح أى حكومة إلا إذا كان الشباب هم فرسان التغيير.. وإصلاح التعليم يتطلب رفع المستوى العلمى والمالى للمعلم

شيحة: الحكومة لا تملك قدرة التطوير

شيحة: الحكومة لا تملك قدرة التطوير شيحة: الحكومة لا تملك قدرة التطوير
الأحد، 11 ديسمبر 2016 11:04 ص
حاوره - محمد فارس
رغم اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بملف التعليم وإصلاح المنظومة الخاصة به، ووضع قضايا التعليم على أولويات اللقاء الشهرى للشباب، إلا أن رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس النواب، الدكتور جمال شيحة، يرى أن الحكومة الحالية لا تمتلك القدرة على إصلاح هذا القطاع، الذى يقود الدولة نحو التقدم فى كافة القطاعات.

وقال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس النواب، خلال حواره مع برلمانى: "إن مشاركة الشباب فى مناقشة القضايا بحضور رئيس الجمهورية هو مفتاح التقدم والاستقرار، وأن لجنة التعليم تكافح ليكون التعليم رقم واحد فى أولويات العمل الوطنى وليس من أهم أولوياته لأن هناك فرق كبير بينهما.

لافتا إلى أن مناقشة قضايا التعليم فى لقاء الرئيس الشهرى بالشباب يؤكد أننا نعرف نقطة البداية للانطلاق نحو التغيير والتطوير

لقاء الشباب

* فى البداية ما هى رؤيتم للحوار الوطنى للشباب بشكل عام وفيما يخص مناقشته لقضايا التعليم بشكل خاص؟


* اللقاء الشهرى بالشباب برعاية الرئيس السيسى، شىء إيجابى جدا، وأرجو أن يستمر لأن مشاركة الشباب فى مناقشة قضايا البلد هو مفتاح أساسى للتقدم والاستقرار لأنهم يشكلون الحاضر والمستقبل، وفيما يخص ملف التعليم فأنا أرى أنه الملف رقم واحد على الأجندة الوطنية فى مصر لأنه ليس موضوعا مهنيا ولا مناهج وامتحانات، لكنه مفتاح التقدم لكافة المجالات، ومن الطبيعى أن يكون رأس الأولويات، وهو ما يحمل رسائل متعددة من أننا نعرف جيدا ما هى نقطة البداية.

جمال شيحة

* هل ترى أن وضع التعليم على أولويات اللقاء الشهرى سيكون له أثر مثمر فى قطاع التعليم؟


* بكل تأكيد لأن العلماء المتخصصين فى هذا الشأن وخبراء منظمة اليونسكو يؤكدون جميعهم أن التعليم يتمحور حول الطالب، والطلبة هم الشباب، وبالتالى عندما يتحدث الشباب ويثيرون مواضيع تكون فى غاية الأهمية مثل التعليم وإصلاحه، لأنهم أصحاب المصلحة التى تتمحور حولهم كل أشكال التطوير.

جمال شيحة 1

* قد تكون الأفكار جيدة، والتوصيات الناتجة عن الماقشات رائعة.. ولكن هل ترى الحكومة الحالية تمتلك القدرة على التحقيق؟


* فى الحققية الحكومة الحالية لا تمتلك المقدرة مطلقا على تطوير التعليم لأنها لا تستمع للشباب إلا مؤخرا، وكان يجب على أى حكومة أن تسمع لرأيهم قبل أن تقوم بوضع سياساتها واستراتيجيتها، لأنهم يمثلون الحاضر والمستقبل وبالتالى فهم أصحاب الحق فى التغيير للوصول نحو المستقبل، لذلك لن تفلح أى حكومة فى التغيير إلا إذا كان الشباب هم فرسان هذا التغيير من خلال أفكار متجددة وعصرية ونشطة وسريعة وتقوم على أسس علمية.

* وما هى النقطة الأولى للبداية؟


* لابد من إعادة عمل هيكلة شاملة من شأنها إزالة كل الجزر المنعزلة التى تسيطر على المشهد الحالى، لتقوم بضمها لأطر جديدة تعظم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وهى ليست قلية مع وضع المعلم فى قمة الأولويات للارتفاع سريعا بمكانته الأدبية وقدراته العلمية على أن يكون ذلك فى قمة الأولويات ورفع مستواه المادى، بحيث يكون المعلم خلال سنوات قليلة جدا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أعلى مكانة أدبية ومادية فى المجتمع، وبغير ذلك سنظل فى مكانا لعقود أخرى، وإذا قلنا إن التعليم فى القرن الحادى والعشرين، محوره الطالب فإن مفتاحه هو المعلم، لذلك فإن مؤتمر الشباب والمؤتمر الشهر برعاية الرئيس السيسى هو بداية صحيحة فى تريق التطوير والإصلاح.

يوم دراسة

* الاستثمار فى التعليم هو قاطرة التقدم لأى دولة، فهل ترى أن مصر تتبنى هذه الأفكار والسياسات؟


* يجب أن يكون التعليم رقم واحد فى أولويات العمل الوطنى وليس من أهم أولوياته على الأجندة الوطنية لأن رقم واحد يختلف كثير عن أهم، وهنا فرق كبير بينهما فى النتائج والتداعيات، لذلك نحن نكافح من أجل وضع التعليم فى مكانه الصحيح وهو رقم واحد فى الأجندة الوطنية، وبالتالى فإن الاستثمار فى التعليم ليس مطلبا فئويا ولكنه مطلب وطنى وضرورى للتقدم فى كافة المجالات.

* فى وجهة نظرك ما هى الفترة الزمنية التى يتطلبها إصلاح التعليم لنصل إلى الجودة المرجوة؟


*فى أقل من خمس سنوات يمكننا أن نحدث فارق ضخما فى المنظومة التعليمية إذا توفرت الإرادة الحقيقية لذلك.


الأكثر قراءة



print