فى 4 يوليو المقبل يمر على تأسيس حزب المصريين الأحرار 7 سنوات، مر خلالها الحزب بمراحل مختلفة، ما بين انضمام مجموعة كبيرة من المثقفين والسياسيين، واستقالة كوادر من الحزب نتيجة لخلافات، وانتهاء بالأزمة الكبيرة التى وقعت داخل الحزب، وانتهت بالإطاحة بمؤسسه المهندس نجيب ساويرس.
المصريين الأحرار والاندماج مع الجبهة
حزب المصريين الأحرار أعلن عن تأسيسه يوم الأحد 3 أبريل 2011، ووافقت لجنة الأحزاب على إجراءات تأسيسه يوم الاثنين 4 يوليو 2011، وفى ديسمبر 2013 أقنع المهندس نجيب ساويرس، الدكتور أسامة الغزالى حرب باندماج حزب الجبهة الديمقراطية الذى يرأسه داخل حزب المصريين الأحرار، وبالفعل تم اتخاذ قرار باندماج الحزبين فى حزب واحد، وتولى الدكتور الغزالى حرب منصب رئيس مجلس أمناء الحزب.
تشكيل المكتب الرئاسى للحزب
بعد إعلان تأسيس الحزب، تم تكوين مكتب رئاسى للقيام بمهام رئيس الحزب حتى الانتخابات الداخلية للحزب ويضم: هانى سرى الدين، أحمد حسن سعيد، باسل عادل، وتلى ذلك انتخاب أحمد حسن سعيد رئيسًا مؤقتًا للحزب، وراوى كامل تويج سكرتيرًا عامًا للحزب.
أحمد سعيد رئيسًا للحزب
فى مايو 2013 تم عقد مؤتمر عام للحزب، وانتخب الدكتور أحمد سعيد رئيسا للحزب، إلا أنه قرر الاستقالة من الحزب فى عام 2014، وشغل منصب القائم بأعمال رئيس الحزب الدكتور عصام خليل الأمين العام للحزب.
عصام خليل يقود الانتخابات البرلمانية
قاد الدكتور عصام خليل الانتخابات البرلمانية للحزب، ونجح الحزب فى أن يصبح رقم واحد فى مصر بعد حصوله على 65 مقعدًا فى انتخابات عام 2015.
عصام خليل رئيسًا للحزب
فى ديسمبر 2015 عقد الحزب مؤتمره العام لانتخاب رئيس جديد للحزب، وترشح فى هذه الانتخابات الدكتور عصام خليل، والذى كان قائمًا بأعمال رئيس الحزب، والذى نجح أيضا فى قيادة الانتخابات البرلمانية للحزب، وحصوله على 65 مقعدًا، مما أكسبه مزيدًا من ثقة رجل الأعمال نجيب ساويرس، وانتهت الانتخابات بفوز كاسح للدكتور عصام خليل.
استقالات كوادر الحزب
الخلافات الداخلية، والاعتراضات على إدارة الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، بدأت باستقالات عدد من قيادات الحزب، أبرزهم الدكتور عماد جاد، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس الأمناء السابق، اعتراضًا منهم على طريقة إدارة الحزب داخليًا.
تعديل اللائحة
خلال المؤتمر العام، وفى وجود المهندس نجيب ساويرس، والذى كان داعمًا قويًا وقتها للدكتور عصام خليل، وقع الاختيار على الدكتور صلاح فضل رئيسًا لمجلس الأمناء، خلفا للدكتور أسامة الغزالى حرب، والاتفاق على تعديل لائحة الحزب، من خلال تشكيل لجنة تضم 5 أعضاء، اثنان منهم من مجلس الأمناء، و3 من أعضاء الحزب هم: الدكتور صلاح فضل، وراجى سليمان وكيل المجلس الأمناء، وإيهاب الطماوى مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة القيم، وعاطف لمعى أمين عضو الهيئة العليا، والدكتور رؤوف غبور عضو الهيئة وعضو المكتب، ومحمد عثمان عضو الحزب والمستشار القانونى، ونصر القفاص عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى باسم الحزب.
بداية انعقاد المجلس وعدم رضا "ساويرس"
مع بداية انعقاد الدور الأول لمجلس النواب، بدأت الخلافات بين ساويرس وإدارة الحزب، بسبب عدم رضا ساويرس عن أداء نواب الحزب، إلا أنها لم تكن قوية فى البداية، ووقتها ألمح ساويرس أكثر من مرة أنه لم يكن راضيًا عن توجه نواب الحزب فى بعض المواقف داخل المجلس، ومن ضمنها واقعة إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة.
"ساويرس" يوقف تمويله للحزب ويطالبهم بتسليم المقر
الخلافات بين ساويرس وعصام خليل احتدمت لأسباب متعددة، وفقًا لنصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب.
وكشف "القفاص" فى تصريحاتٍ سابقة له، أن ساويرس قطع تمويله منذ 6 أو 7 شهور، وعندما فوجئ بأن الدكتور عصام خليل هو يمول الحزب استشاط غضبًا.
وحدث بعدها خلاف بين عصام خليل والمهندس نجيب ساويرس بسبب مهاجمة علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى المجلس، إذ أوضح "القفاص" أن علاء عابد لم يهاجم إبراهيم عيسى، ولكنه دافع عن البرلمان ضد ما قاله.
وتابع: "المهندس نجيب كان عايز يقصى علاء عابد، فقال بصريح العبارة: إبراهيم عيسى صديقى، وأى حد يعتدى عليه يعتدى علىّ شخصيًا، وطلب إقصاء علاء عابد من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، لكن عصام خليل رفض ذلك، فكان سببًا آخر فى الخلاف بينهما".
وكشف "القفاص" عن خلاف آخر بين الدكتور عصام خليل، والمهندس نجيب ساويرس استمر 3 أشهر، لافتًا إلى أن مضمون الخلاف هو أن ساويرس بدأ يشعر أن حزب المصريين الأحرار أصبح حزبًا مقربًا من الدولة، فى حين أنه يرغب فى أن يظل الحزب معارضًا.
المؤتمر العام الأول للحزب فى 10 مايو 2013 تم انتخاب أحمد سعيد ليكون أول رئيس منتخب لحزب المصريين الأحرار، ومنذ استقالة أحمد سعيد لأسباب عائلية فى سبتمبر 2014.
وحصل الحزب على عضويته الكاملة فى المنظمة الليبرالية الدولية، والتى تضم فى عضويتها أكثر من 100 حزب ليبرالى حول العالم، وذلك خلال المؤتمر الـ59 للمنظمة والذى عقد فى مدينة روتردام الهولندية فى الفترة من 24-26 أبريل 2014.
عصام خليل يدعو أعضاء "المصريين الأحرار" لانعقاد المؤتمر العام
ودعا الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، إلى انعقاد المؤتمر العام فى 30 ديسمبر، وهى المرحلة التى أعلن فيها الخلاف صراحة، حيث انقسم الحزب إلى جبهتين، الأولى هى جبهة المهندس نجيب ساويرس ومعه مجلس أمناء الحزب، والثانية هى الجبهة التى يتزعمها الدكتور عصام خليل الرئيس الحالى للحزب، وعدد من قيادات الحزب الأخرى ومن بينهم نصر القفاص.
وفوجئ مجلس الأمناء بالواقعة على ما يبدو، وهو ما دفعه إلى إعلان رفضه لانعقاد المؤتمر، وتعديل لائحة الحزب والمواد الخاصة بالمجلس دون حتى عرضها عليه، كما أصدر بيانًا، أعلن فيه اجتماعه فى جلسة طارئة مساء أمس الأربعاء، مؤكّدًا أن لجنة تعديل اللائحة ومجلس الأمناء لم تتلقَ النص المقترح تعديله فى اللائحة والمقرر التصويت عليه فى المؤتمر العام الذى دعا له رئيس الحزب عصام خليل، ووفقًا لنص المادة 59 من لائحة النظام الأساسى للحزب، فلا يجوز تعديل اللائحة إلا بموافقة مجلس الأمناء.
وعليه خرج مجلس الأمناء بعدة قرارات، على رأسها مخاطبة رئيس الحزب بتأجيل دعوة المؤتمر العام لحين انتهاء اللجنة من أعمالها، وعرض النص المقترح على مجلس الأمناء للموافقة عليه قبل عرضه على المؤتمر العام للتصويت، إعمالاً لنص المادة 59 من اللائحة، وإخطار أعضاء الحزب بموقف مجلس الأمناء المتمثل فى طلب تأجيل المؤتمر العام لحين انتهاء اللجنة من أعمالها، والحصول على موافقة مجلس الأمناء على نص التعديلات المقترحة.
انعقاد المؤتمر العام والإطاحة بـ"ساويرس"
انعقد المؤتمر العام للحزب فى موعده، وصَوَّتَ أعضاء المؤتمر بالموافقة على تعديلات اللائحة، والتصويت بالموافقة رسميًا على إلغاء مجلس أمناء الحزب والإطاحة به نهائيا.
ويضم مجلس أمناء الحزب: المهندس نجيب ساويرس، والدكتور فاروق الباز، والدكتور إبراهيم عويس، محمد سلماوى، ونديم إلياس.
وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، أن جميع الإجراءات قانونية، وأن المؤتمر سينعقد فى موعده، وبعد اكتمال النصاب القانونى للمؤتمر العام للحزب، بدأت الجلسة بكلمة للدكتور عصام خليل، قال فيها إن حزب المصريين الأحرار يمارس الديمقراطية الحقيقية، كما أعلن عن شرائه مقرا جديدا للحزب على نفقته الخاصة.
"ساويرس" يعلن اللجوء للقضاء
عقب الإطاحة به، عَلَّقَ "ساويرس" على الأزمة من خلال مجموعة من التدوينات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وفى إشارة إلى عدم تنازل المهندس نجيب ساويرس أو استسلامه فى المعركة، كشف رجل الأعمال عن الخطوات التى سيتخذها فى تدوينه أخرى، قائلاً: "الآن سنضطر للجوء إلى القضاء إلا إذا تم تأميمه هو الآخر".
الحزب يرد
بعدها أصدر حزب المصريين الأحرار بيانًا للرد على كل ردود أعضاء مجلس أمناء الحزب الذى تم التصويت على إلغائه، وأشار الحزب فى بيان تحت عنوان "المصريين الأحرار يرد على كلام الأوصياء" إلى أن ردودهم حافلة بالمغالطات.
وهدد الحزب خلال البيان مجلس الأمناء قائلاً: "يجب أن يعلموا قدرتنا على فتح ملفات مؤلمة للذين سقطت عنهم آخر أوراق التوت، ويصعب علينا أن نصمت تجاه الذين يمارسون قلب الحقائق، فى محاولة لتشويه الأغلبية الكاسحة والواضحة بما لا يقبل أدنى شك.. فالذين حاولوا تنصيب أنفسهم أوصياء على الحزب بزعم أنهم الأمناء، هم الذين ينكرون الحقيقة الناصعة، رغم أنهم بضع أشخاص يواجهون حزبا يمثله مئات وخلفهم ملايين منحوا الحزب ثقتهم ليصبح حزب الأكثرية.. فوجئنا بما صدر عنهم وأسموه بيانا يعترفون فيه بوصايتهم باعتبارهم من المؤسسين والمفكرين، وفات عليهم أن العمل السياسى فعل وحركة بين الجماهير".
"ساويرس" يعيد فتح مقر الحزب.. و"العلايلى" ينضم لمجلس الأمناء
المعركة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث لجأ "ساويرس" إلى إعادة فتح مقر الحزب مرة أخرى بقصر محمود باشا، وأعلن الدكتور محمود العلايلى، القيادى بالحزب، أن مجلس أمناء "المصريين الأحرار" قرر فتح مقره بالقصر الكائن بشارع الشيخ ريحان بوسط البلد، لاستقبال الأعضاء المؤسسين والقدامى وكل أبناء الحزب من جميع محافظات مصر، الذين يحملون عضوية عاملة، أو الذين لم يتمكنوا من تفعيلها أو تجديدها خلال الفترة الماضية، بسبب ممارسات إدارة الحزب الحالية.
تلك الخطوة التى اتخذها مجلس الأمناء، جاءت على خلفية رفض التجديد لعدد من أعضاء الحزب، ما دفعهم لتحرير محضر ضد الإدارة الحالية للحزب، فضلاً عن إعلان الدكتور عصام خليل رئس الحزب الحالى، إعفاء الدكتور محمود العلايلى أمين عام اللجان النوعية من منصبه.
فى المقابل أعلن الحزب إعفاء الدكتور محمود العلايلى من منصبه كأمين عام للجان النوعية للحزب.
علاء عابد يهدد "ساويرس" بالفضح
احتدمت المعركة بين الطرفين بعد خروج النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ببيان هدد فيه ساويرس مباشرة بفضح ما وصفه بـ"فساد" رجل الأعمال و"مؤامراته" على الوطن، مهددًا بإذاعة مكالمات ومستندات تكشف تورطه فى قضايا فساد.
"ساويرس" يقاضى "عابد"
ورد ساويرس على بيان علاء عابد، مؤكدًا أنه سيرفع قضية سب وقذف ضده، كما أكد أنه سيستعيد الحزب مرة أخرى، ووصف الدكتور عصام خليل رئيس الحزب الحالى بـ"يهوذا" معتبرًا أنه خان أمانته وحاول السيطرة على الحزب.
"ساويرس" يعقد مؤتمرًا ويبدأ معركة لاستعادة الحزب
عقد المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب، مؤتمرًا صحفيًا أكد خلاله أنه لن يتراجع عن استعادة حزب المصريين الأحرار، وأبدى اعتذاره للأعضاء على منحه الثقة للدكتور عصام خليل خلال الفترة الماضية، ووصفه بـ"يهوذا"، كما هاجم علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ووصفه بأنه خبير تعذيب، وبدأ مجلس الأمناء فى اتخاذ الإجراءات القانونية بتقديم شكوى للجنة شئون الأحزاب لإثبات عدم قانونية المؤتمر.
الحزب يحول ساويرس للتحقيق
أعلن الحزب فى بيان رسمى له، عن استدعاء المهندس نجيب ساويرس، عضو الحزب، للتحقيق معه أمام لجنة الانضباط الحزبى، فيما صدر عنه من تصريحات مسيئة للحزب وتحرض على قياداته.
وشملت قائمة الاتهامات الموجهة لـ"ساويرس"، بحسب البيان، وصفه لرئيس الحزب الدكتور عصام خليل بـ"يهوذا"، فى لغة طائفية كلها تحريض وتكفير، إضافة إلى لغة التمييز الذى يتحدث بها عن أبناء الوطن، فيما يعتبر مرفوضا من جانب الحزب الذى يأخذ من الليبرالية نهجا ومنهجا.
الحزب يجمد عضوية 25 عضوًا من ضمنهم "العلايلى"
قررت لجنة الانضباط الحزبى بالمصريين الأحرار، تجميد عضوية 25 عضوًا من الهيئة العليا للحزب، من ضمنهم الدكتور محمود العلايلى.
وصدر قرار من لجنة الانضباط الحزبى برئاسة الأمين العام للحزب، بتجميد عضوية هؤلاء الأعضاء لمدة 6 أشهر، بناء على اتهامهم بمخالفة النظام الأساسى لحزب المصريين الأحرار.
المصريين الأحرار يفتتح مقرًا جديدًا
افتتح حزب المصريين الأحرار مقرًا جديدًا بمصر الجديدة، فى حضور الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، وعدد من النواب وقيادات الحزب.
حضر الافتتاح النائب محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، وعدد من قيادات الائتلاف، من ضمنهم محمد على يوسف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة، لتهنئة الحزب وقياداته .
الحزب يفتتح مقرًا آخر فى الإسكندرية
كما افتتح الحزب مقرًا آخر فى محافظة الإسكندرية، ووعد الدكتور عصام خليل رئيس الحزب أن يرى الجميع المصريين الأحرار فى ثوب جديد.