30 وزيرًا للعدل فى 64 سنة

30 وزيرا للعدل مروا على مصر منذ ثورة يوليو 1952 وحتى الآن، ويبدو أن هذا المنصب أصبحت مهمته صعبة ومستحيلة، فمنهم من أقيل ومنهم من تقدم باستقالته ومنهم من تغير مع تغيير الحكومة، وفى السطور التالية يرصد "برلمانى" أسماء الوزراء الذين تولوا وزارة العدل فى مصر على مدار 64 سنة منذ ثورة 1952.

محمد على رشدى أول وزير عدل بعد ثورة يوليو

كان أول وزير يتولى وزارة العدل فى منصب هو المستشار محمد على رشدى، وبقى فى منصبه 45 يومًا حيث يعد أقصر مدة تولاها وزير عدل فى مصر فى تاريخها، فقد عين فى 23 يوليو 1952 وأقيل فى 6 سبتمبر 1952.
وتلاه المستشار أحمد حسنى الذى تولى الوزارة فى 7 سبتمبر 1952 - وحتى 15 أغسطس 1961، أى ظل فى منصبه 9 سنوات، ثم خلفه المستشار نهاد القاسم – والذى كان سورى الجنسية- وتولى الوزارة منذ 16 أغسطس 1961 وحتى 10 أكتوبر 1961، أى ظل وزيرا لمدة 54 يومًا فقط.



وبعد القاسم تولى المستشار فتحى الشرقاوى الوزارة لمدة 3 سنوات منذ أكتوبر 1961 وحتى مارس 1964، ثم المستشار بدوى إبراهيم حمودة لمدة عام ونصف منذ مارس 1964 وحتى سبتمبر 1965، ثم المستشار عصام الدين حسونة لمدة 3 سنوات منذ أكتوبر 1965 وحتى مارس 1968.

محمد أبو نصير وزير عدل مذبحة القضاء

تولى منصب وزير العدل منذ مارس 1968 وحتى أغسطس 1969، والذى وقعت فى عهده مذبحة القضاء ففى 31 أغسطس 1969 تم الإعلان عن قانون إصلاح القضاء فى مصر، أو ما عرف فيما بعد باسم "مذبحة القضاء"، حيث صدرت ثلاثة قوانين حُلت بموجبها الهيئات القضائية وأعيد تشكيلها من جديد بعد إسقاط نحو 200 من أعضاء هذه الهيئات، ووقتها أُعفِى جميع القضاة مصر من مناصبهم ثم أُعيدَ تعيينهم بعد أن استبعد عددٌ من أبرز القضاة والمستشارين وأعضاء النيابة، ويتردد أن الصراع بين رجال القضاء ووزير العدل لدى وقوع "المذبحة" محمد أبو نصير بدأ منذ اليوم الذى تولى فيه أبو نصير مسؤولياته كوزير، إذ كان الرجل يريد أن يثبت للدولة التى أعادته إلى أضواء الحكم بعد عزلة طويلة أنه جدير بمنصب وزير العدل، وأن رجال القضاء فى جيبه وأنهم ليسوا أقل من غيرهم استعدادًا لاسترضاء السلطة.

البدرى وعبد النبى وأبو زيد وسميح وزراء عدل السادات

ثم تولى بعده المستشار مصطفى كامل إسماعيل الوزارة لمدة عام منذ أغسطس 1969 وحتى نوفمبر 1970، ثم المستشار حسن فهمى البدرى منذ نوفمبر 1970 وحتى سبتمبر 1971، ثم المستشار محمد محمد سلامة منذ سبتمبر 1971 وحتى مارس 1973، ثم المستشار فخرى محمد عبد النبى منذ مارس 1973 وحتى أبريل 1974، ثم المستشار مصطفى أبو زيد فهمى منذ أبريل 1974 وحتى أبريل 1975، ثم المستشار عادل يونس منذ أبريل 1975 وحتى مايو 1976، ثم المستشار أحمد سميح طلعت منذ مايو 1976 - مايو 1978.

أحمد ممدوح عطية يتولى الوزارة مرتين بعهدى السادات ومبارك

ومن بين الثلاثين وزيرا، تولى المستشار أحمد ممدوح عطية منصب وزير العدل مرتين، كانت الأولى لمدة 5 أشهر فى مايو 1978 وحتى أكتوبر 1978، والثانية لمدة 5 سنوات فى سبتمبر 1982 وحتى أكتوبر 1987.

وبعد عطية، تولى المستشار أحمد على موسى الوزارة منذ أكتوبر 1978 وحتى يونيو 1979، ثم المستشار أنور عبد الفتاح أبو سحلى منذ يونيو 1979 وحتى مايو 1981، ثم المستشار أحمد سمير سامى منذ مايو 1981 وحتى أغسطس 1982، ثم المستشار أحمد ممدوح عطية منذ سبتمبر 1982 وحتى أكتوبر 1987.

فاروق سيف النصر الأكثر بقاءً

كان المستشار فاروق محمد سيف النصر هو أكثر وزراء العدل بقاءً فى منصبه حيث تولى الوزارة منذ أكتوبر 1987 وحتى يوليو 2004 أى ظل وزيرا للعدل لمدة 17 عامًا فى حكومة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، عمل مستشارًا لمجلس الوزراء الليبى، ومستشارًا بمحكمة التمييز الكويتية، كما يُعد واحدًا من أبرز وزراء العدل الذين تركوا بصمات واضحة فى منصبه الوزارى.

أبو الليل والجندى ومكى

وبعد سيف النصر تولى المستشار محمود أبو الليل الوزارة لمدة عامين منذ يوليو 2004 وحتى أغسطس 2006، ثم المستشار ممدوح مرعى منذ أغسطس 2006 وحتى مارس 2011، ثم المستشار محمد عبد العزيز الجندى لمدة 9 أشهر منذ مارس 2011 وحتى ديسمبر 2011، ثم المستشار عادل عبد الحميد منذ ديسمبر 2011 وحتى أغسطس 2012، ثم المستشار أحمد مكى منذ أغسطس 2012 وحتى مايو 2013، ثم المستشار أحمد سليمان مايو 2013 - يوليو 2013، ثم المستشار عادل عبد الحميد لمدة عام منذ يوليو 2013 وحتى فبراير 2014، ثم تولى المستشار نير عثمان لمدة 4 أشهر فقط منذ فبراير 2014 وحتى يونيو 2014.

إقالة واستقالة صابر والزند بسبب التصريحات

ثم تولى المستشار محفوظ صابر لمدة عام من يونيو 2014 وحتى مايو 2015، حيث تقدم باستقالته بعد الهجوم عليه عقب تصريحاته بأن أبناء الزبالين لا يمكن أن يصبحوا قضاة، وتلاه المستشار أحمد الزند الذى تولى الوزارة منذ مايو 2015 وحتى 13 مارس 2016، وتم إقالته عقب التصريحات التلفزيونية التى أدلى بها وأثارت غضب الشعب المصرى حينما قال: "هحاسب المخطئ حتى لو كان النبى".