رغم تحرير محضر من نائب المدينة.. سكان "أبو صوير" يستغيثون: الصرف الصحى أزمات متكررة

يضطر سكان مدينة "أبو صوير"، للتسوق فى سوق صغير تغمر شوارعه مياه آسنة، لتعطل شبكات الصرف الصحى، مما جعل المدينة أكثر مناطق الإسماعيلية تضررًا.





مياه الصرف الصحى تستقبل سكان وزوار "أبو صوير"، بدءًا من ميدان المدخل الرئيس للمدينة، وحتى بداية الطريق الزراعى الرابط بينها وبين القصاصين، حتى الشوارع الداخلية حول قسم الشرطة، ومنطقة مساكن مجلس المدينة.



يقول أحمد ضيف، شاب يسكن بمدخل المدينة، "نعانى من مياه الصرف التى تغرق شوارع المدينة، وشبكات صرف لا تتحمل السكان والشركة المسؤولة لا تقوم بواجباتها كاملة".



ويشارك "ضيف" عددًا من سكان منطقة مساكن مجلس المدينة اعتقادهم، بشبهة فساد بين العاملين بالشركة القابضة للمياه والصرف الصحى، لوجود 16 سيارة مخصصة لكسح المياه من الشوارع، ولكن العمال لا يتحركون إلا بأجر من الأهالى بخلاف عملهم الأساسى.

ويقول أبو يونس، بائع بالسوق الصغير بالمدينة "يوميًا ندفع من أموالنا لطلب سيارة لكسح المياه من الشوارع رغم أنها بسبب عطل ماسورة صرف محطة السكك الحديدية، ولكن سيارات شركة المياه لا تتحرك إلا بدفع النقود.



شبهة الفساد المتهم بها عمال الشركة القابضة أكدها محضر بقسم الشرطة، حرر فى ديسمبر الماضى، من أحمد سعيد شعيب عضو مجلس النواب عن مدينة "أبو صوير"، ضد مسؤولى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالمدينة، لعدم وجود سيارات لحل أزمة طفح مياه الصرف بشوارع المدينة.



وحرر المحضر رقم 1652 لسنة 2015 إدارى فى جولة للنائب لزيارة الشركة لمناقشة شكوى أهالى مدينة أبو صوير، من انتشار مياه الصرف الصحى بالشوارع، ولكنه تفاجأ خلالها بعدم وجود دفتر للحضور والانصراف وعدم وجود دفتر لتحركات السيارات.

وتعانى مدينة "أبو صوير" فى انتشار مياه الصرف الصحى، لضعف شبكة الصرف وغياب خدمات الصرف فى نصف المدينة تقريبًا، وتأخر إنهاء محطة الصرف بسبب نزاع قضائى بين أصحاب الأرض المقام عليها المحطة ومجلس الوزراء ضد قرار سحب ملكية الأرض.



وأوضح محمود طه عبد اللطيف، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى "أن الشركة تعمل على إنهاء مشكلات الصرف والشبكات فى الإسماعيلية، من خلال مجموعات الطوارئ لرفع طفوحات المناطق المخدومة بالصرف الصحى أو ماسورات شبكات المياه لسحب المياه المتراكمة، وفى الأماكن الغير مخدومة بالصرف فى حالات زيادة التصرفات فى الطرنشات المقامة.



وقال بيان رسمى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لمنطقة قناة السويس، ردًا على استمرار أزمات طفح الصرف الصحى بالشوارع، "نعمل على إنهاء المشكلات المزمنة نتيجة زيادة التصرفات وأعداد الأبراج والمساكن وعدم استيعاب الشبكات والمحطات لهذه الزيادة.



وأضاف البيان "محافظ الاسماعيلية وافق على اعتماد 10 مليون جنيه لحل مشكلات الصرف الصحى وأيضًا فى بورسعيد تنفيذ أعمال تطوير محطة صرف صناعى باستثمارات ٢٤٠ مليون جنيه وتطوير محطة للصرف الصحى فى غرب بورسعيد لإضافة ٥٠ ألف متر مكعب لطاقتها الاستيعابية.