كتب محمد سالمان
يُعانى قطاع السياحة حالة من الركود منذ 6 سنوات، نظرًا للأحداث السياسية المتعاقبة التى شهدتها البلاد فى الفترة الماضية، مما جعل إقبال السائحين يقل حتى تلاشى تمامًا، مما دفع ما تبقى من العاملين فى المجال للجوء إلى السياحة الداخلية، والاعتماد على الرحلات يتم تنظيمها للمصريين فقط بأسعار منخفضة نسبيًا حتى تسير المركب، لكن ذلك الحل كلف العاملين كثيرا من المتاعب يرصد "برلمانى" أبرزها فى التقرير الآتى.
1 - الفصال حتى الرمق الأخير !
اعتاد العاملين فى مجال السياحة منذ سنوات طويلة على التعامل مع السائح الأجنبى الذى ينظر إلى قائمة الأسعار ويختار ما يناسبه بكل سهولة لكن بالنسبة للمصريين الوضع يختلف كثيرًا، فلا يوجد قائمة أسعار بالنسبة لهم، فكل سعر لأى شىء سواء إقامة بفندق أو تذاكر انتقال فهو لدى أغلب المصريين سعر قابل للفصال، وليس أى نوع من الفصال لكنه حتى الرمق الأخير.
2- عدم الالتزام بـ"المواعيد"
يشكو العاملين فى مجال السياحة من عدم التزام قطاع عريض من المصريين بالمواعيد فى الرحلات المختلفة، وحتى فى مواعيد تناول الوجبات الثلاثة خاصة أن النظام فى معظم الفنادق يقضى بأن لكل وجبة موعد محدد.
3- الشكوى الدائمة
لم يُخف العاملين فى مجال السياحة عن حالة الضيق التى تنتابهم بسبب كثرة الشكاوى من قبل السائح المصرى، خاصة أنه عندما تكون بدون وجه حق، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه غالبا ما يشكو السائح المصرى من عدم تسكينه فى الغرف التى تكون فى مواجهة الشاطىء، ورغم أن تلك الغرف يكون لها أسعار خاصة فإن البعض لا يتفهم هذا الأمر.
4- الإسراف فى الأكل
تفجرت فى الأيام الماضية أزمة بسبب إعلان عدد كبير من الفنادق والمنتجعات فى شرم الشيخ وعدد من المدن الساحلية عن تكبدها خسائر كبرى بسبب إسراف النزلاء المصريين فى الطعام، وملىء الأطباق بأكثر من الحاجة مما يعتبر مادة مهدرة على المنشأة السياحية.
أزمة إهدار الطعام جعلت أحد الفنادق فى شرم الشيخ تعلن عن فرضها رسوم بقيمة 50% على المصريين بسبب الإسراف فى تناول الأطعمة داخل البوفيه، وذلك كمحاولة لوقف هذا السلوك الخاطىء.
5- عدم الاهتمام بنظافة الأماكن
حالة من الغضب فى الوقت الحالى تسيطر على العاملين فى المجال السياحى، وبالتحديد فى شرم الشيخ بسبب السلوكيات الخاطئة لعدد من السياح المصريين، أبرزها إلقاء القمامة فى الشوارع والشواطئ.
