مناسبات قوم عند قوم فوائد.. مرشحو المحليات المحتملون يستغلون العيد فى الدعاية (صور)

رغم الإعلان عن تأجيل انتخابات المجالس المحلية لأجل غير مسمى، استغل الراغبون فى خوض الانتخابات المحلية بمحافظتى الغربية والإسكندرية ساحات صلاة عيد الأضحى فى الدعاية لأنفسهم، وتنوعت أشكال الدعاية، إذ شملت لافتات التهانى ورسائل الـ "sms"وتوزيع كروت المعايدة على المواطنين فى ساحات الصلاة، كما لجأ البعض لكتابة السيرة الذاتية وتوزيعها على المصلين والمحتفلين بالعيد فى الشوارع والميادين العامة.

وحرص بعض المرشحين على التواجد فى ساحات صلاة العيد وسط المسؤولين التنفيذيين، لتقديم التهانى للمواطنين، كما التفوا حول أعضاء مجلس النواب طالبين دعمهم، بينما بدأت بعض الأحزاب فى إعادة هيكلتها واختيار مرشحيها، والتركيز على عنصرى الشباب والمرأة.

ففى محافظة الإسكندرية، استغل عدد من المرشحين عيد الأضحى فى وضع لافتات تهنئة للمصريين بالشوارع والميادين العامة والمناطق الشعبية، وشهدت منطقة الإبراهيمية التابعة لدائرة سيدى جابر، انتشار اللافتات بشكل كبيير لمرشحى المحليات، منهم عبد الحليم علام، نقيب المحامين السابق بالإسكندرية، ونجل الرياضى محمود بكر، وعلاء جاد، والمهندس محمد الرشيدى، والقبطان السيد الجميل أمين لجنة التعليم بحزب مستقبل وطن، والمحاسب محمد الرملى.

وفى دائرة المنتزه، انتشرت لافتات بعض الراسبين فى انتخابات مجلس النواب ليعلنوا بطريقة غير مباشرة عن استعدادهم لخوض انتخابات المحليات المقبلة، ومن الميادين التى شهدت انتشارا للافتات المرشحين المحتملين للمحليات، فيكتور عمانويل، وسيدى جابر، ورشدى، والعطارين ومحطة الرمل والمنشية، وعدد من المناطق الحيوية بالإسكندرية.

وفى محافظة الغربية، امتلأت شوارع مدينة بسيون بلافتات التهانى بعيد الأضحى المبارك من قبل المرشحين لانتخابات المحليات، فى كل الساحات، بخلاف مدينة طنطا التى خلت تمامًا من أى لافتة، وانتشرت لافتة رئيسية فى معظم الشوارع تحمل اسم "قائمة المحليات للشباب تهنئكم بعيد الأضحى المبارك أعاده الله بالخير واليمن والبركات"، ولم يتم تحديد أسماء أو أحزاب وراء اللافتة، ولا يعرف أحد من وراءها، رغم انتشارها بكثافة فى كل شوارع بسيون.

وفى هذا الإطار، قال هاشم حسن، أحد الشباب المرشحين للمحليات بالغربية، إن العيد فرصة للتواصل مع الجماهير وعرض الرؤية الشبابية، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طالب بتواجد الشباب فى كل ساحات العمل والعطاء.

فيما أكد إسماعيل شاهين، أحد المرشحين للمحليات بمدينة بسيون، أن الدائرة محرومة من كل الخدمات، ومن ثمّ فإن جميع الأهالى والمواطنين يعولون على "المحليات" حتى تحظى بسيون بالخدمات التى حرمت منها، متابعًا: "العمل الميدانى والتواصل مع الجماهير وحل مشكلاتهم أهم بكثير من الدعاية الانتخابية وتعليق اللافتات، والمواطن أصبح على قدر من الوعى يكفيه ليختار مرشحه".
فيما أوضح هانى صلاح، أحد المرشحين للمحليات، أن مدينة السنطة بالغربية وقراها محرومة من كل الخدمات، والأهالى يأملون فى المحليات والشباب خيرًا، مشيرًا إلى أن الشباب بدأوا بالفعل التواصل مع المواطنين وتحديد المشكلات المتفاقمة وعرضها على المسؤولين، لبحث حلها عبر الأطر القانونية والمشروعة، كما حدث فى أزمة مقلب القمامة بعزبة "شريف صبرى".