كتب محمد عبد العظيم
نظمت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الأقصر، فعاليات اللقاء الحوارى حول "التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى والعربى"، بحضور عدد كبير من شباب المدينة ولفيف من الشخصيات العامة تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر.
فى البداية تحدث اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، وأمين الإعلام عن الحالة الأمنية وانعكاساتها على الوضع الاقتصادى والدخل القومي، و التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى والعربي، وآليات الحفاظ عليه بجانب تعزيز قيم الانتماء لدى الشباب وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصري.
كما استعرض "الغباشى"، تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى والتحديات التى واجهت مصر وقواتها المسلحة فى حروبها منذ 1948 وحتى نصر السادس من أكتوبر، مروراً بنكسة 1967، وبطولات حرب الاستنزاف وإعادة بناء القوات المسلحة، مؤكدا على أن ثورتى مصر فى 25 يناير و30 يونيو، أجهضت مخططات الغرب لتقسيم الدول العربية، مشيرا إلى أن مصر الآن فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها تحتاج لتضافر الجهود كافة والالتفاف والتوحد خلف الرئيس السيسى لإحياء دورها الريادى والتاريخى فى زعامة المنطقة العربية ومواجهة العديد من التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية فى محيط دول الجوار أو تحديات أكبر تتسع دائرتها لمنطقة الشرق الأوسط، موضحا أن أمن الخليج مرتبط بأمن مصر القومي.
وكشف "الغباشى"، أن هناك ترابطا بين التهديدات والمخاطر التى تأتى على مصر من دوائر جوارها، بما يوحى أن هناك نوعاً من التماثل والتنسيق بين القوى التى تقف وراء هذه المخاطر فى تلك الدوائر، واستمرار المخاطر الأمنية على مصر من الحدود الليبية، خاصة فى ظل اندماج الميليشيات العسكرية التى لها صلة بتنظيم القاعدة فى الأجهزة الأمنية فى ليبيا، ومشاركتها فى تأمين مناطق الحدود الليبية الغربية والجنوبية.
كما تحدث مساعد رئيس الحزب، عن اأواع الحروب، إذ قال إن تاريخ الحروب ينقسم 4 أجيال: تدرجت فيها حسب استخدام الاسلحة بدءآ من الرماح مرورآ بالسيوف حتى اختراع البارود والطائرات أما أخطرها حروب "الجيل الرابع"، التى تنتقل من مرحلة صراع مُسلح بين قوتين عسكريتين نظاميتين، إلى صراع بين دولة ومجموعات غير نظامية لا تستهدف تحطيم القوة العسكرية للدولة، بل إجبارها على الدخول فى حالة من عدم الاستقرار وضعف السيطرة، والفشل فى النهاية وتعتمد هذه الحروب على الإعلام و"السوشيال ميديا" لبث الشائعات كأحد أهم أسباب التشكيك وفقدان التركيز والانتباه وإحداث الفتن لتصاب الأسر المصرية بحالة من الإحباط وفقدان الأمل وعدم الثقة فى الجيش والشرطة والقيادة السياسية عموما، وتعتبر حروب الجيل الرابع من أخطر أنواع الحروب؛ لأنها تستهدف تحطيم الروح المعنوية والتشكيك فى كل شئ وأصبحت فى العصر الحديث تحتل مكان الصدارة بين أسلحة الحروب لأنها تحقيق هدف النصر بسرعة وبأقل خسائر.
وفى نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الغباشى، وبين شباب الأقصر حول جميع القضايا السياسية والاقتصادية وغرق مركب الهجرة غير الشرعية بكفر الشيخ، وكلمة الرئيس السيسى خلال افتتاحه لمشروع الإسكان المتكامل بمنطقة غيط العنب بمحافظة الإسكندرية، حيث قام أمين الإعلام بالرد على جميع الأسئلة والاستفسارات، واختتم حديثة بأن مصر الآن فى مرحلة حاسمة من تاريخها، وتحتاج لتضافر الجهود كافة، والالتفاف والتوحد خلف القيادة السياسية لإحياء دورها الريادى والتاريخى فى زعامة المنطقة العربية، ومواجهة العديد من التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية ويجب أن يعرف شبابنا ما يحدث و يدور من حولنا من مخاطر والتى نالت من استقرار دول عربية شقيقة والمخاطر التى يمر بها الوطن العربى مناشدًا الجميع بالابتعاد عن الشائعات والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية.