كتب مصطفى عبد التواب
على باب مدرسة صفية زغلول الابتدائية التابعة لإدارة بولاق الدكرور التعليمية بالجيزة، تجتمع أمهات الطلاب الصغار، فى صورة مجموعات تتبادل الشكوى عن حال المدرسة ومحيطها، وخاصة انتشار أكشاك للبيع غير مرخصة، يقوم أصحابها بسرقة الكهرباء عن طريق أسلاك عارية، قد تودى بحياة المارة ومن بينهم أطفال المدرسة.
شارع أنفرست التجارى بمنطقة بولاق الدكرور، من المفترض أن عرضه يزيد عن أربعة أمتار، لكن الأكشاك قلصت اتساعه إلى ما يقل عن ثلاثة أمتار، وبالتحديد على جانب سور المدرسة، حيث تنتشر مجموعة من الأكشاك قلصت مساحة الشارع بصورة يصعب معها على الأهالى انتظار أبنائهم أمام المدرسة.
"منعم" ولى أمر الطالب عبد العزيز، قال لـ "برلمانى" إنه يحضر كل يوم مع ابنه إلى المدرسة، لخوفه عليه من الزحام الشديد فى الشارع، بسبب انتشار الأكشاك التجارية، مؤكداً أن هذه الأكشاك غير مرخصة، وأن بناءها تم بالمخالفة للقانون، ولا أحد من الحى يتحرك لإزالتها، وهو الأمر الذى يجعل الأطفال فى خطر إذا ذهبوا بمفردهم إلى المدرسة، فيمكن أن يتعرضوا للصعق الكهربائى بسبب الأسلاك العارية التى تمد الأكشاك بالكهرباء.
وقالت "فايزة" والدة أحد التلاميذ فى مدرسة صفية زغلول، إن الأكشاك تسببت فى فوضى داخل المدرسة، حيث يستغل أصحابها المدرسة ويدخلون دورات المياه الموجودة فيها، كما أن الشباب تضايق الفتيات اللاتى يذهبن إلى المدرسة الإعدادية القريبة من هذه المدرسة، فضلا عن افتراش الأرض فى مدخل المدرسة، الأمر الذى يتسبب فى مضايقة أهالى التلاميذ وعدم قدرتهم على الوقوف فى الشارع لانتظار أطفالهم، علاوة على أن أسلاك الكهرباء الخاصة بهذه الأكشاك مكشوفة، وتهدد بتسريب الكهرباء لأى من هذه الاكشاك الحديدية، ما يهدد التلاميذ.
خلال الحديث مع أمهات الأطفال قال أحد أصحاب الأكشاك بصوت عال: "عندكم الحى والصحافة والحكومة ومحدش هيعرف يعمل لكم حاجة".
لكن فارس أحد أصحاب الأكشاك المجاورة للمدرسة قال لـ"برلمانى" إنهم لا يمانعون فى نقل هذه الأكشاك، بشرط أن يحضر لهم الحى أكشاك أخرى فى مكان حيوى، مضيفا: كل هؤلاء مواطنون يسعون لأكل عيشهم بطريقة حلال، ولا يريدون إيذاء أحد، ويعلمون جيداً أن هذه الأكشاك مخالفة، لكن يجب على من يبحث عن حل أن يراعى مصلحة كل الأطراف.