كتب لؤى على تصوير حازم عبد الصمد
بعث الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية- برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وللدكتور على عبد العال- رئيس مجلس النواب- ولوكلاء ورؤساء اللجان، ولأعضاء البرلمان المصرى بمناسبة احتفالهم بمرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية فى مصر.
وشدد مفتى الجمهورية، فى بيان له اليوم، على أن البرلمان المصرى الذى يقف اليوم شامخًا بتقاليده وتاريخه وإنجازاته لمصالح الجماهير استطاع منذ نشأته- وعلى اختلاف مراحل تطوره- أن يشكل مركز جذب لجميع شعوب المنطقة المتطلعة إلى إرساء مبادئ الديمقراطية البرلمانية؛ لكونه منارة إشعاع حضارى وفكرى وديمقراطى، ونموذجًا يسعى الجميع للإفادة من خبراته وتراثه.
وأكد المفتى، أن تاريخ البرلمان المصرى ارتبط- برابطة لا تنفصم- بالحركة الوطنية المصرية على مدار عهودها، ولا يزال يواصل خلال الفترة الحالية تلبية مطالب ورغبات المصريين فى الوصول لمستوى اجتماعى واقتصادى وتعليمى وصحى وثقافى يليق بتاريخهم وحضارتهم، وما يملكونه من خبرات، رغم قسوة الظروف الحالية التى تمر بها البلاد، من مؤامرات على أمنها واقتصادها واستقرارها، مشددًا على أنها- بإذن الله تعالى وتوفيقه- قادرة بجنودها المخلصين فى المؤسسة العسكرية العريقة، والمؤسسة الأمنية ممثلة فى وزارة الداخلية، صاحبة التضحيات والعين الساهرة على حماية الوطن وباقى المؤسسات المصرية العريقة، على تجاوز تلك العقبات، فالتجربة التاريخية أكدت أن العود المصرى يشتد عند الأزمات ويخرج منها منتصرًا .
وتابع المفتى، فى برقيته أن مصر الحديثة عرفت النظام النيابى منذ أكثر من 150 عامًا، وعلى امتداد تلك الفترة شهدت الحياة النيابية العديد من التطورات الإيجابية لمجالسها النيابية، بدءًا من المجلس العالى مرورًا بمجلس المشورة وصولاً إلى مجلس شورى القوانين، ثم الأخذ بنظام المجلسين بعد دستور 1923 ثم العودة إلى نظام المجلس الواحد بعد ثورة 23 يوليو 1952، وابتداءً من العام 1979 تم الأخذ بنظام المجلسين (الشعب والشورى)، وبعد ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 تم الاستقرار على الشكل الحالى لمجلس النواب.