الفيوم – رباب الجالى
لا يفوت عناصر الجماعة الإرهابية أى دخان بالشارع المصرى، إلا واستغلاله لإشعال الحرائق، وبث سمومهم، مستغلين الشرارة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ولعل ما حدث مؤخرًا من حالات إغماء بعض التلاميذ بمحافظة الفيوم خير دليل على ذلك.
واقعة إصابة عدد من تلاميذ مدارس مركز إطسا بمحافظة الفيوم بالإغماءات اليوم، الخميس، كشفت النوايا السيئة للمواقع الإخوانية التى تبث سمومها وتنشر شائعاتها وتنتظر أى واقعة لإثارة الفتن بين الأهالى، حيث إنه بمجرد وقوع إغماءات بين الطلاب وقبل أن يتم الكشف عليهم ومعرفة سبب الإغماء والاطمئنان على حالتهم بدأت المواقع الإخوانية فى نشر خبر مسموم هز قلوب جميع أولياء الأمور على مستوى الجمهورية عنوانه "وفاة 25 طالبا بمدرسة إعدادية بإطسا"، وهو ما استنكره أهالى إطسا رافضين هذا النوع من الأخبار التى تهدف إلى الإثارة.
وظلت الواقع الإخوانية تبث سمومها لتحويل مجرد نبأ غير متحقق من مصداقيته إلى حدث كبير يستغل فى تهييج الرأى العام، وإثارة البلبلة بين الأهالى.
وقال وليد أبو سريع، منسق حملة المحليات للشباب بمحافظة الفيوم، إن هذا الأسلوب فى ترويج الأخبار الكاذبة مرفوض ويثير الفتن ولا يعلم كيف يتم ترويج خبر مثل هذا قبل التأكد من صحته، مؤكدًا أن ما حدث هو وجود حالات إغماءات وليست حالات تسمم ولا توجد حالة وفاة واحدة بين الطلاب، وطالب "أبو سريع" وزارة الصحة بالشفافية ونشر بيان كامل حول الواقعة وأسبابها حتى يثبتون حقيقتها للجميع وينفون وفاة أى طالب فى الواقعة.
وأكد أيمن أحمد أحد أهالى مركز إطسا: "ما حدث هو أن تلاميذ المدرسة أصيبوا بالذعر فجأة بسبب وجود إغماءات بين الطالبات وحالة الخوف والذعر هذه ساهمت فى زيادة حالات الإغماء، ولكن بمجرد نقل الحالات إلى المستشفى اطمأننا أن التلاميذ بخير، والتقينا بالدكتور مروان صبحى وكيل وزارة الصحة، وأخبرنا أن ما حدث هو حالة نفسية بسبب الخوف الذى انتشر بين الطلاب بعد وقوع حالة إغماء لإحدى زميلاتهم وأن التطعيمات جيدة وتم تطعيم جميع أطفال المحافظة منها".
وأشار سالم حسن إلى أن جميع الطلاب غادروا المستشفى وذهبوا لمنازلهم وجميعهم بحالة مستقرة ولا يوجد أى حالة خطرة بينهم، مؤكدًا أن بعض الطلاب تم إسعافهم بسيارات الإسعاف ولم يحتاجون لدخول المستشفى، وأشار إلى أن ما سبب هذه الحالة من القلق هو تجمع أولياء أمور التلاميذ أمام المدارس واصطحابهم للمستشفى خوفا عليهم بعدما تردد من شائعات، ولكن الأطباء أخبرونا أنهم بخير خاصة أن محافظ الفيوم الدكتور جمال سامى وهو طبيب أطفال شهير قام بتوقيع الكشف على التلاميذ وأكد لنا أن جميعهم بخير.
ومن جانبه قال الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أن جميع الطلاب الذين اصيبوا بحالات إغماءات بمدارس إطسا اليوم، وهم بخير وحالتهم مستقرة، وأنهم غادروا المستشفى ولم يتبق سوى 10 تلاميذ سيغادرون بعد نصف ساعة.
وأكد محافظ الفيوم أنه قام بنفسه بتوقيع الكشف الطبى على التلاميذ المصابين بحالات الإغماء خاصة أنه طبيب أطفال وتأكد من سلامة حالتهم، وأن جميعهم بخير وما حدث هو إيحاء نفسى بسبب ما تردد عن إصابة زملائهم بالإغماء من التطعيمات.
ولفت الدكتور جمال سامى، إلى أن التطعيمات ليس بها أى مشكلة وصالحة تماما، وأن ما حدث هو انتشار للشائعات حول وجود حالات وفاة ووجود حالات تسمم وصرف تعويضات للمتضررين مما جعل أهالى تلاميذ تناولوا الجرعة من 3 أيام يحضرون بأبنائهم للمستشفى ويسجلون أسمائهم ضمن حالات الإغماءات.
وأكد محافظ الفيوم أن ما حدث كان الهدف منه إثارة الفتن والبلبلة ولكن تم التعامل مع الموقف بسرعة واطمئن الأهالى وشرحنا لهم الموقف النفسى وأن هذا إيحاء نفسى أصيب به التلاميذ واطمئنوا وغادروا المستشفى.