كتب إسماعيل رفعت
يعانى مال الوقف من حالة غربية من الاستهداف والاستحلال من قبل الغالبية العظمى من الناس، وصلت إلى بعض المسؤولين فى عهود مختلفة، بحيث أصبح المسؤول لا يشعر بأى ذنب عند اعتدائه على مال الوقف، بعد تاريخ وقفى يقارب 13 قرنًا من التعاون الإنسانى تحت صيغة الوقف الإسلامى الذى لم يبق لنا منه غير الاسم.
وجاء ذلك كله بعد أن همشنا دور الأوقاف ومحوناه من بلادنا فتلاشى الوقف عند أصحابه وبقيت صورته المستنسخة، وبين المهندس صلاح الجنيدى رئيس هيئة الأوقاف الأسبق، أسباب استحلال كثير من الناس مال الوقف، والتى تتخلص فى النقاط التالية.
1- تراجع وعى المواطنين بمفهوم الوقف وحرمته.
2- عدم حرص المسؤولين التعريف بالوقف وأهدافه ودوره.
3- عدم قيام الإعلاميين بالتوعية بدور الوقف وتاريخه وحرمته.
4- عدم قدرة الأجهزة المسؤولة على حماية أموال وأعيان الوقف.
5- غياب الوازع الدينى وضعف النفوس وتفريط البعض فى الوقف.
6- انتشار أعمال السمسرة والترويج دون التقيد بالدولة والقانون على حساب الصالح العام.
7- تقيد الدولة بالقانون وعدم مخالفتها له يعطى الفرصة للمتاجرين بمال الوقف فى استغلال الثغرات لتنفيذ مآربهم.
8- استغلال البعض للقوانين القديمة التى لا تردعهم فى نهش مال الأوقاف.
9- غياب آلية الردع القوية للمتجرئين على مال الوقف.
10- تعاظم مساحة الوقف المتوارثة وتخلل ملكيات أخرى لها أعطى الفرصة لاختلاسها.