كتب مصطفى النجار
أرجع عمرو الديب الباحث السياسى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية، أسباب هجرة العمالة الماهرة والعقول المبتكرة المصرية إلى الخارج لمحاولة إيجاد فرصة جيدة نظرًا لوجود مناخ صحى لتحقيق أحلام كل من يعمل بجد واجتهاد.
كانت غادة عجمى، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، قالت إنها تسعى لتقديم مقترح بقانون للمجلس بالتزامن مع تقديم الحكومة لمشروعها لقانون الهجرة، من أجل إدماج أبناء الوطن فى الخارج فى الحياة الداخلية وتخصيص مقاعد لهم فى الجامعات وحصولهم على رعاية صحية واجتماعية أكثر جودة من الحالية مستفيدين من قلة التكلفة المادية بالمقارنة مع الخدمات والعلاج الذى يتلقوه فى دول المهجر.
وأضاف الديب فى تصريحات لـ"برلمانى": "أما للأسف داخل مصر لا نجد سوى الواسطة ودرجات القرابة تتحكم فى مصائر معظم الشباب المصريين، فمن ولد فقيرا يظل فقيرًا ومن ولد غنيًا يزداد غنى"، وتساءل: "فَلو تخيلنا أن العالم المصرى أحمد زويل رحمة الله عليه لم يسافر إلى الخارج ماذا كان مصيره الآن؟ هل كان وصل إلى العالمية ؟ بالطبع لا، فلا يوجد فى تاريخنا المعاصر أى عالم وصل إلى العالمية من داخل جامعاتنا أو مراكز أبحاثنا أن وجدت أساسًا".
وحول التأثيرات الاقتصادية، أكد عمرو الديب، أن الاقتصاد لا يخسر لكن بالعكس يربح المزيد من التحويلات النقدية الخارجية بالعملات الأجنبية وهى تعد من مصادر الدخل القومى فى الوقت الحالى ولولا هذه التحويلات لكانت الظروف الاقتصادية أسوأ، ولولا خروج هذا العدد الكبير من الشباب المصرى إلى الخارج لكان على الحكومة أن تواجه مشاكل حوالى ٨ مليون من المتواجدين فى الخارج، أما بالنسبة لرافضى الهجرة، فلا يوجد أحدًا رافضًا للهجرة فى الوقت الحالى نهائيًا، لكن ظروفه لا تساعده.