كتب مصطفى النجار
قال محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن أسباب بطالة الشباب تنقسم لعدة أجزاء فمنها ما هو يقع على عاتق الدولة بكافة مؤسساتها ومنها ما يتحمله الشاب نفسه والجزء الثالث والأخير يعتمد على الظروف الاقتصادية ومعدلات النمو التى تعتمد على حصاد سنوات ماضية.
وأكد "وهب الله" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن بطالة الشباب نسبة البطالة بين الشباب في مصر 12.7 % فى العام الماضى فى أول ثلاثة شهور من العام الجارى 2016، وهى نسبة مرتفعة وتعتمد على عدد من الأسباب فعدم قيام الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة بعملها على أكمل وجه يتسبب فى فقد المزيد من فرص العمل سواء بسبب القرارات الخاطئة أو المتسرعة او حتى المتأخرة، وكذلك التمسك بالتجديد لمن تخطو سن الـ60 من أصحاب الخبرات وهو ما يؤثر على الأجيال الجديدة، كذلك تدنى مستوى التعليم الذى لا يلبي احتياجات سوق العمل، قائلًا: "أكيد مصر مش محتاجة كل خريجين التجارة والإعلام والطب والهندسة اللى بيتخرجوا كل سنة، لازم الناس تفكر السوق محتاج ايه مش هو نفسه في ايه ويدرسه".
وتابع: "كذلك هناك أسباب أخرى يتحملها الشاب نفسه ، وهى التواكل على أن صاحب العمل سواء الحكومة او القطاع الخاص سيوفر له فرصة عمل براتب مناسب على الرغم أنه من الممكن أن تكون مهاراته أقل من المطلوب ، لذلك يجب على كل من يبحث على وظيفة أن يبحث على المهارات المطلوبة والقيام بتنميتها وأن يحدد جدول زمنى لتطوير مهاراته أثناء دراسته فى الجامعة أو المعهد أو المدرسة الفنية والتجارية حتى يكون مؤهلًا لسوق العمل.
وفيما يتعلق بتأثير الظروف الاقتصادية ومعدلات النمو على البطالة ، أكد النائب محمد وهب الله، أن حركة الاقتصاد والتضخم والغلاء والضرائب وغيرها من الأمور التى تؤثر على عمل الشركات وإيرادات الدولة السنوية تنعكس على عدد فرص العمل ونوعيتها والرواتب بل وطبيعة العمل نفسه ، لذا فللبطالة عدة عوامل تؤثر فيها وتتأثر بها ولا يمكن حل أمر بدون مراعاة باقى الأجزاء.