الوادى الجديد - ماهر أبو نور
تهدد مياه الصرف الصحى التى تتسرب باستمرار فى مركز الداخلة، محافظة الوادى الجديد، عمارات الأرامل والحالات الأولى بالرعاية، ويعيش سكان العمارات لحظات من الخوف، وقررن الأرامل جمع تبرعات من بعضهن رغم ظروفهن الحياتية القاسية، لإصلاح التسريب.
ووجه سكان عمارات الحالات الأولى بالرعاية والأرامل والمطلقات، بمركز الداخلة، استغاثات عاجلة لإنقاذهم من مشكلات استمرار تسرب مياه الصرف الصحى الخاص بشبكة الصرف للعمارات السكنية، والتى لا تتوقف عن التسرب طوال اليوم دون تدخل من المسئولين بمركز الداخلة، على الرغم من تكرار شكواهم للمحافظ ورئيس المركز، حيث رصد موقع "برلمانى" مدى خطورة الموقف نتيجة تسرب مياه الصرف الصحى وانتشارها إلى الحوائط والأعمدة الخرسانية، بما يهدد حياة السكان، حيث تحولت شبكة الصرف إلى مواسير متآكلة نتيجة الإهمال وعدم الصيانة أو المتابعة الدورية لحالة تلك المواسير، وانتشار مياه الصرف إلى الحوائط وتسربها من الطوابق والعمدة الخرسانية إلى داخل الوحدات السكنية .
وأوضح موقع"برلمانى"، الصورة الحقيقية لحجم معاناة السكان الذين خابت آمالهم فى المسؤولين بعد أن طالبوهم بسرعة حل المشكلة، وبحث كيفية علاج مشكلة التسريبات النتاجة عن مياه الصرف فى العمارات المنشأة حديثا وتركها حتى تصل إلى هذه الدرجة، حيث تقول إحدى السيدات وهى أرملة مسنة، إنهم بذلوا ما فى استطاعتهم من أجل حل تلك المشكلات دون فائدة، وأصبحت مياه الصرف شريكا أساسيا لهم فى حياتهم برائحتها الكريهة وصوت تسربها من المواسير، والذى بدا أمرا عاديا وحياتيا بالنسبة لهم، إلا أن استمرار تسربها وصل إلى عمق الكتل الخرسانية، وبات مهددا لاستمرار صمود تلك العمارات السكنية التى تحوى كل وحدة فيها هموم ومعاناة أسرة تعيش على حد الكفاف، بعد أن فقدت عائلها الوحيد.
وتقول أم صابرين، إحدى الأرامل، إن مجلس المدينة أفادهم أنه لابد أن يتم عمل مقايسة لإصلاح الشبكة، ولابد أن يتحمل السكان تكلفة تلك الشبكات حتى يتسنى لهم القيام بهذا الإجراء، رغم معرفة جميع أهالى المحافظة وليس المسؤولين فقط بظروف الحالات الأولى بالرعاية والأرامل، وأنهن لا يستطعن دفع تلك النفقات.
وتقول ساكنة أخرى، إنها ذهبت إلى إحدى القاءات التى كان محافظ الأقليم يعقدها بالداخلة، وأبلغته بالمشكلة ومدى خطورتها، حيث أصدر توجيها بحلها لرئيس المركز، الذى لم يكلف نفسه تفقد أحوالنا والاستماع لمشكلتنا والعمل على حلها قبل وقوع الكارثة بانهيار تلك العمارات السكنية على رؤوس ساكنيها، ممن فقدوا عوائلهم ويعيشون فى ظروف مجتمعية صعبة تحتاج للدعم والرعاية .