كتبت: سمر سلامة
طالب النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب عن محافظة الوادى الجديد، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بزيادة سعر توريد أردب القمح خلال الموسم المقبل إلى 600 جنيه للأردب الواحد، موضحا أن مطلبه يأتى فى إطار ضرورة تخفيف الأعباء عن الفلاح باعتباره أساس التنمية بمصر، ولتمكينه من مواجهة الأزمات والخسائر التى يتعرض لها نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة بما يتراوح بين 47 و 50%، كاشفا عن أن قرار ارتفاع أسعار الأسمدة أثار غضب جموع الفلاحين.
وأشار" عبدالقادر" فى بيان أصدره صباح اليوم الخميس، إلى أن فلاحى الوادى الجديد، تذوقوا الأمرين بعدما شهدت أسعار فواتير الكهرباء ارتفاعا غير مبرر، خاصة أن الأراضى الزراعية بالوادى تعتمد فى ريّها على ماكينات رفع المياه التى تعمل بالكهرباء، وهو الأمر الذى جعل الفلاح يعانى المزيد من الخسائر الفادحة خلال الموسم الماضى.
وأضاف "عبدالقادر" أن الحكومة بقرارها الخاص برفع أسعار الأسمدة أكدت أنها لا تدرك حجم المخاطر الناتجة عن مثل هذا القرار، فضلا عن آثاره السلبية والتى تضرب الفلاح فى مقتل، مشددا على أنه يجب توفير الدعم اللازم للمزارعين لتحقيق التنمية والاعتلاء بالزراعة المصرية إلى أعلى درجاتها، موضحا أنه يجب دعمه لتحفيزه على زراعة المحاصيل الاستراتيجية التى تمثل الأمن القومى للزراعة المصرية.
وحذر النائب الحكومة من التمادى فى إصدار القرارات العشوائية التى تذبح الفلاح، كاشفا عن أنه يمكن وصف الفلاحين بجيش التنمية فى مصر، موضحا أن فلاح الوادى الجديد يمثل الركيزة الأساسية فى اقتصاد المنطقة، بل ويمكن وصفه بالعمود الفقرى للاقتصاد القومى كاملا، مشيرا إلى أنه سيكون نقطة الانطلاقة نحو التنمية الاقتصادية بعد مشروع استصلاح الـ 1.5 مليون فدان، كاشفا عن أن دعم فلاح الوادى لابد من أن يتم وضعه على أولوية اهتمامات الحكومة، وألا يتم تأجيل مطالبه إلى الغد.
وأشار إلى أن إهمال الفلاح ومشكلاته الزراعية سيؤدى إلى آثار سلبية، أهمها أن أبناء الوادى سيتجهون بتفكيرهم إلى تهجير الوادى الجديد، وتبوير أراضى زراعية من المحافظة، وهى من أهم محافظات التنمية فى مصر، موضحا أن الحكومة بهذا تعمل فى اتجاه معاكس لرغبات وتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أطلق أهم مشروع تنموى زراعى لاستصلاح 1.5 مليون فدان بالوادى الجديد، وكان من الأجدر أن تهتم بفلاح الوادى.
وأكد عبدالقادر، أن ثورة فلاح الوادى الجديد وصرخاته تعبر عن حجم الكوارث التى سقطت فوق كاهله خلال الأشهر الماضية، من ارتفاعات فى الأسعار، تعرضه لهجر الأرض وتبويرها، والاضطرار للهجرة لخارج المحافظة.
