كتب السيد فلاح
السياحة العلاجية هى إحدى أنواع السياحة، وهى السفر بهدف العلاج أو الاستجمام فى المنتجعات الصحية فى مختلف بقاع العالم.
وتنقسم السياحة العلاجية إلى قسمين، السياحة الطبية، والتى تقتصر على المريض بغرض العلاج، والسياحة الاستشفائية والتى يمكن أن يذهب إليها الأصحاء للاسترخاء أو تجديد النشاط أو الوقاية من الأمراض وعادة ما تكون مقترنة ببرنامج سياحى خارج المراكز العلاجية.
وتعتمد السياحة العلاجية على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التى يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية، والتى تنتشر فى جميع دول العالم، إلا أن هناك دولا تفوقت عن غيرها فى هذا المجال، وأصبحت مشهورة بهذا النوع من السياحة مثل التشيك وأوكرانيا وألمانيا، وبعض الدول العربية كالأردن وتونس ومصر.
أما السياحة الاستشفائية، فهى تعتمد على العناصر الطبيعية فى علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية كالبحيرات الموجودة فى إندونيسيا فى أكثر من مدينة ومراكز الاستشفاء المتخصصة بقربص وحمام بورقيبة فى تونس، والبحر الميت وحمامات ماعين فى الأردن، والرمال والتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام وغيرها وتطلق السياحة العلاجية على كل من النوعين السابقين.
وتمتاز واحة سيوة، فى الصحراء الغربية المصرية والتى تبعد حوالى 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربى من مرسى مطروح، وتتبع محافظة مطروح إداريًا، بمناخها الجاف طوال العام والرمال الساخنة التى تساعد فى علاج آلام المفاصل والعمود الفقرى، كما تتميز بكثرة عيون المياه التى تتدفق من باطن الأرض، وعامل الطقس الجاف فى هذه الواحة يساهم فى الاستشفاء من أمراض الجهاز التنفسى، والرمال الساخنة الموجودة بجبل "الدكرور" بها إشعاعات تساعد فى علاج الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمى.
واستخدام المياه الساخنة واحة سيوة ينقسم إلى قسمين، مياه ساخنة عادية ومياه ساخنة كبريتية، حيث تتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه ويعالج كثير من الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة، بالإضافة إلى علاج الجهاز التنفسى لكنه لم يستخدم حتى الآن فى مصر على الرغم من أنه متوافر فى كثير من البلدان الأوربية.
كما تعد المياه الكبرتية فى حلوان، والرمال الساخنة بأسوان، من أهم الأمكان الخاصة بالسياحة العلاجية فى مصر.