كتب برلمانى
بعدما نشر "برلمانى" وكالة "اليوم السابع" البرلمانية، استغاثة أهالى كفر منسابة بمركز الفشن، محافظة بنى سويف، حول غرق بعض منازل القرية فى المياه الصرف الصحى، وخوفهم من إصابة أطفالهم بالأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى خوفهم ومعاناتهم من تهالك جدران المنازل، تمت الموافقة على حفر آبار فى الشوارع، التى تكثر فيها المياه، لسحب هذه المياه، وتفريغها لأقرب مصرف أو ترعة مجاورة للقرية من خلال تركيب مواسير بالشوارع.
ومن جانبه وأوضح النائب "على أبو دولة" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن هذا الحل يعتبر مؤقتا، لمحاولة رفع العبء عن الأهالى، والتخفيف عنهم، حتى يتم إنشاء مشروع الصرف الصحى الخاص بالقرية، مضيفا أن هذه التجربة تم تنفيذها فى بعض قرى المركز مثل "صفط العرفا، وبنى صالح".
وبسؤاله لماذا تهدر الدولة مبالغ مالية كبيرة، من أجل حلول مؤقتة، وأمامها الحل النهائى، وهو دخول الصرف الصحى لهذه القرى؟، قال، "أبو دولة" إن الدولة تمر بظروف صعبة اقتصاديا، وأن ميزانية الأحياء ضعيفة جدا فى وجود أزمات ومشاكل تحتاج لكثير من الأموال والملايين، الأمر الذى يجعل حل هذه المشاكل فوق طاقة وقدرة الأحياء المادية.
وكان المحاسب محمود المغربى رئيس مجلس مدينة الفشن قد وعد الأهالى بإنهاء الأزمة، وأنه على علم تام بمعاناة الأهالى ومشاكلهم، وأنه يسعى جاهدا لتدابير الاعتمادات المالية، لحفر مثل هذه الآبار وحتى ولو كانت حلول وقتية، من أجل تخفيف جزء ولو يسير من على كاهل المواطنين الغلابة.
وتابع "نسعى جاهدين لتدبير المبالغ المالية، من أجل تدشين مشروع الصرف الصحى بكل قرى مركز الفشن فى القريب العاجل، وهناك خطة واضحة تعمل الوحدة المحلية على تنفيذها، لإنهاء أزمة المياه الجوفية والصرف الصحى بكل قرى المركز.
وفى السياق ذاته أكد الأستاذ خالد عبد الحفيظ رئيس المجلس القروى لـ"دلهانس"، أن تجربة حفر آبار لإنهاء مشكلة المياه لاقت نجاحا مقبولا، وحلا عمليا لإنهاء الأزمة لحين دخول شبكة الصرف الصحى لمثل هذه القرى المتضررة، وكاشفا أن فكرة الآبار هى عبارة عن تجميع المياه، ثم يتم سحب المياه المتجمعة فى البيارة بواسطة مضخة سحب وطرد موجودة أعلى البيارة، وتكون متصلة بماسورة سحب وتتصل الماسورة بدورها بمصفاة تجميع وسحب موضوعة فى قاع البئر ومحاطة بالزلط.
وتابع "عبد الحفيظ" أن الوحدة على أتم الاستعداد لسحب المياه بسيارات الكسح بالقرى والأماكن المتضررة والتى لم يتم حفر الآبار بها، موضحا أنه جارى حفر بيارة فى قرية الجمهود فور الانتهاء من كفر منسابة.