كتب مصطفى النجار
فور إعلان حركة المحافظين الجديدة اليوم الخميس، وثارت الأوساط السياسية ومواقع التواصل الاجتماعى بين مؤيد ومعارض للمهندسة نادية عبده بعد تعيينها محافظًا للبحيرة.
لم يمر الأمر مرور الكرام على المحللين السياسيين الذين أكدوا أنها خطوة جديدة نحو تصحيح صورة مصر الخارجية، بعد خروج عدد من التقارير من بعض المراكز الحقوقية فى مصر وخارجها أن المرأة المصرية تلقى معاملة غير لائقة، مدللين على ذلك بتعدد حالات الطلاق الناتجة عن العنف الأسرى، وهو ما عكس صورة غير طيبة عن صورة مصر بالخارج، على حد وصف الباحث السياسى المصرى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية "إسلام اخوات".
جاء أداء اليمين للمحافظة الجديدة حدث لتولى أربعة نائبات للمحافظين لمهام مناصبهن، ويرى "إسلام اخوات" أنه لابد من الاهتمام أكثر بالمرأة خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن عام 2017 عام المرأة، فكان التحرك لتاكيد ما سبق ووعد به رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن تصعيد المرأة فى مناصب كانت حكرًا على الرجال للعديد من السنوات إنما هو تحرك غير عادى على كافة الأصعدة.
ولم يختلف رأى عمرو الديب الباحث السياسى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية، عن رأى إسلام اخوات، فأوضح أن المجلس القومى للمرأة يتحرك فى نفس النسق الذى وعد به السيسى، إذ تقدم بعدد من مشروعات القوانين الخاصة بالمرأة وهى قانون مناهضة العنف ضد المرأة وقانون المجلس القومى للمرأة، كما يقوم المجلس القومى بإعداد مدونة للأحوال الشخصية.
كما نلاحظ بحسب عمرو الديب، وجود 90 سيدة فى مجلس النواب، لأول مرة فى تاريخ مصر ولهن دورًا بارزًا فى العديد من المجالات.
ومع احتدام الجدل حول تولى المهندسة نادية عبده لمهام منصبها الجديد كأول محافظة فى مصر، فإن المسئولية تلقى بالحمل على اكتفائها لتجاوز كل الانتقادات والسعى لتحقيق أهداف فى مرمى الحياة السياسية كمسئولة تنفيذية رفيعة المستوى لتحزر تفوق كما فعلت من قبل فى ملفات مواجهة السبو عندما كانت رئيسًا لشركة المياه بالاسكندرية لمدة 10 سنوات، وكذلك مساهمتها فى خفض نسب الإصابة بفيروس سى وإشرافها على تنفيذ العديد من المشروعات القومية.