كتبت ريهام عبد الله
أوضح الدكتور سمير بانوب، أستاذ وخبير التخطيط والإدارة الصحية، والعقل المفكر لـ"نظام التأمين الصحى" الأمريكي، المعروف باسم "أوباما كير"، الفرق بين السياحة العلاجية، ومفهوم العلاج بالخارج، مشيراً إلى أن الأولى تعتمد بالأساس على جلب السياح ومن ثم تلقيهم العلاجات الطبيعية المتوفرة لعلاج المفاصل والاستشفاء وغيره.
وأشار بانوب، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إلى أن مصر يجب أن تركز على السياحة العلاجية، بعد إعداد المراكز المناسبة لها وخاصة فى البحر الأحمر وأسوان وحلوان والواحات، مع الاهتمام بالسمعة الطيبة والمعايير العالمية للارتقاء بالسياحة العلاجية.
وأوضح بانوب، أن "العلاج بالخارج" يختلف فنياً عن السياحة العلاجية، مشدداً على أن العلاج بالخارج يعنى سفر المواطن خصيصاً للعلاج والجراحة عندما لا يتوفر هذا العلاج فى بلده، أو يتوفر بجودة عالية فى مراكز عالمية ويستخدمه القادرون مالياً، مؤكداً أن مصر ليست مميزة بهذا النوع من استقبال الأجانب لعلاجهم خصيصاً.
وأكد الخبير الصحى، لجلب المواطنين الذين يسافرون خصيصاً للعلاج بالخارج ، تقوم الدول بتنمية ما تسميه مراكز عالمية ودولية علاجية، وأن هذه المراكز تحتاج إلى سمعة عالمية للأطباء، وسمعة عالية للمستشفيات، وخاصة فى النظافة ومنع العدوى وحداثة ودقة المعامل وأجهزة البحوث، والتمريض عالى المستوى، وخدمات فندقية ، والممارسات الطبية الأمينة، وثبات الأسعار، قائلا: "العلاج من خارج الدولة، وجذب المرضى من خارج مصر، سيكون لها أبعاد ومدلولات اقتصادية، لكنها تحتاج الكثير والكثير ويبدأ ذلك بتخطيط وتنفيذ الإصلاح الصحى الشامل للمواطن أولاً".
يشار إلى نجم كرة القدم العالمى ليونيل ميسى، وصل لمصر أمس الثلاثاء، للترويج لحملة السياحة العلاجية "تور أند كيور" للعلاج من فيروس سى.