كتب أحمد التايب
كارثة تعليمية فى مدينة الفشن، جنوب بنى سويف، بسبب ازدياد نسبة العجز فى المدرسين، الأمر الذى يهدد المنظومة التعليمية ككل، حيث يوجد مدارس كاملة على أطراف المدينة، تعانى من نقص حاد فى المعلمين، لدرجة أنه يوجد مدارس لا تدرس فيها مواد مهمة وأساسية مثل الرياضيات والإنجليزى، كمدرسة سليمان الفارسى الابتدائية بقرية كفر منسابة، فلا يوجد مدرس للغة الإنجليزية، ويوجد مدرس واحد فقط يدرس مادة الرياضيات، وهذا الأمر أيضا يتكرر فى عدة مدارس مثل شنرا وبنى منين.
والغريب فى الأمر، أن وزارة التربية والتعليم، أجرت مسابقة لتعيين 250 مدرسا لسد العجز فى الترم الأول، وانتهت المسابقة، ولم تعلن النتائج حتى الآن، رغم تأكيدات المسئولين، بأنه سيتم الإعلان عن النتائج قبل انتهاء التيرم الأول وها هو التيرم الأول انتهى والثانى بدأ ولا جديد.
لكن ما يزيد الأمر خطورة هو حالة الغضب التى وصلت إلى أشدها للأولياء الأمور، اللذين عبروا لـ"برلمانى" عن استيائهم من الوضع، ومهددين بالشروع فى إضراب داخل المدارس أو قطع الطرق، من أجل ايصال أصواتهم ومشكلاتهم للمسئولين النائمين فى العسل كما عبر أحدهم.
وأكد سيد ربيع، أحد أولياء الأمور، أن الوضع سيىء للغاية، وأن الطلاب يذهبون للمدارس ولا يتعلمون شيئا لأنه مفيش مدرسين من الأساس على حد قوله.
أما أحمد محمد، فقال، عندما يخص الأمر مستقبل الأبناء والأجيال، فلابد من وقفة ولو وصلت حتى للإضراب أو قطع الطرق لحل الأزمة.
وحول هذه الأزمة سأل "برلمانى" نائب الدائرة على أبو دولة، حيث أبدى استغرابه الشديد من عدم إعلان نتائج مسابقة الـ250 معلم حتى الآن، قائلا، أنا مش عارف ليه لم يعلنوا عنها، هما مستنيين السنة تخلص علشان يعينوهم فى الإجازة.
وتابع "أبو دولة" للأسف الشديد مستقبل الأجيال فى خطر، وأن هناك مدارس كثيرة تعانى من نقص شديد للمدرسين، ولابد من تحرك الوزارة والمحافظة فورا لحل الأزمة، مؤكدا أنه سيتقدم ببيان عاجل لوزير التعليم الجديد فى البرلمان حول هذه المشكلة.
وحول مشكلة مدرسة كفر منسابة الابتدائية، وخاصة أنها لا يوجد بها مدرس إنجليزى ولا رياضيات، قال: دى كارثة لوحدها، ومتسائلا، كيف تصمت إدارة التربية والتعليم عن تنفيذ قرار إخلاء إدارى لـ2 مدرسين بعد قرار ندبهم للعمل بمدرسة منسابة الابتدائية، مؤكدا أنه هذا الأمر غير مبرر ويثير علامة استفهام.
