كتب – السيد فلاح
قال عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين ، إن الجماعة الصحفية فى أزمة قد تصل إلى محنة، وهو ما كان له انعكاس على الشارع والمهنة، مشيرًا إلى أنه ليس فى معركة مع المرشح والنقيب الحالى يحيى قلاش، بل فى معركة مهنية، بعد حالة الانقسام بين مجلس نقابة الصحفيين وتصنيف الجميع على أساس الوطنية والعمالة، مؤكدا أن المجلس الحالى فشل فشلا ذريعا فى إدارة عدد من الملفات والأزمات.
وأضاف سلامة، خلال اللقاء الذى عقده فى "اليوم السابع" عصر اليوم، أن مستقبل الصحافة والصحفيين فى خطر، ولا بد من إنقاذ مستقبلهم، مشيرًا إلى أن اليابان توزع 70 مليون نسخة ورقية صباح كل يوم، بينما تقوم الهند بتوزيع 310 مليون نسخة ورقية كل يوم، ورغم أن اليابان أصل التكنولوجيا، وما يشاع أنها تؤثر على الصحف الورقية إلا أن نسبة توزيع الصحف تؤكد أن مهنة الصحافة عافية وقادرة على أن تقف على قدميها، فى الوقت الذى يحاول البعض أن يستعيد النقابة لأغراض شخصية.
وتابع المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أعد بإنشاء مركز تدريب على أعلى مستوى، وكنت أنوى إنشاء معهد تعليم عالى، لكن بسبب عقوبات فى إنشائه ، تقرر إنشاء أكاديمية تعليمية، على أن يدرس فيها الصحفيون وغيرهم من أبناء الوطن وحتى من خارج البلاد، للاستفادة من أهل الخبرة من الصحفيين والإعلاميين، مضيفًا، مؤمن أن يكون هناك دعم لمدخلات صناعة الصحافة بشكل عام، مشيرًا إلى أنه يرى أن الحفاظ على الصحافة هو جزء من الحفاظ على عقل الأمة، ودعم العقول لابد أن لا يقل عن دعم أى شىء أخر، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر تسببت فى إغلاق 122 صحيفة منذ بداية الفترة مطلع شهر أكتوبر 2013 وحتى الثانى من فبراير من العام الحالي، منهم صحف مهمة مثل التحرير والعالم اليوم وفيتو والبديل، وهو ما يهدد باستمرار البدل للصحفيين فى هذه الصحف.
وأشار عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، إلى أنه يسعى إلى تحقيق زيادة معقولة فى بدل التكنولوجيا للصحفيين، مشيرًا إلى أنه يوجد عدد كبير من الصحفيين فى الصحف الخاصة والحزبية تحت خط الفقر، لذلك يبحث عن آلية لزيادة متوسط دخل الصحفيين.
وأكد المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، إن قانون نقابة الصحفيين الجديد، كان على رأس جدول أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الحالى، لكنهم لم يفعلوا أى شىء، والمجلس الحالى، فشل فى إدارة ملف الزملاء المفصولين أو أى قضايا أخرى، مؤكدًا أن أولى اهتماماته سوف يكون تقديم مشروع لتعديل قانون النقابة الحالى، الذى عفا عليه الزمن، وبه مشاكل كثيرة خاصة آلية انتخابات مجلس النقابة واختيار النقيب، بجانب إلغاء الحبس فى قضايا النشر وزيادة البدل والمعاشات وتطوير مشروع العلاج، الذى وصفة بالمنهار، بجانب إنشاء مستشفى خاص للصحفيين، وهو مستشفى استثمارى على غرار مستشفى الزراعيين والمعلمين، وعمل جمعية إسكان للصحفيين، يكون كل أعضاء الجمعية العمومية أعضاء فيها، على أن تقوم الجمعية بإنشاء مشروعات إسكان للصحفيين.
وحول انتشار النقابات الموازية لنقابة الصحفيين، قال عبد المحسن سلامة، إنه لن تُلغى تلك النقابات بل سوف تكون هناك تقنين لأوضاعها من خلال وضع آليات جديدة وشروط لانضمام أعضاء لها، مشيرًا إلى أنه ضد إنشاء نقابة للصحافة الإلكترونية، على أن تشملهم وتضمهم نقابة الصحفيين من خلال تعديل القانون.
وعن قضية نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوى مجلس النقابة خالد البلشى وجمال عبد الرحيم باتهامهم إيواء مطلوبين أمنيًا، قال إنه يتمنى لهم الحصول على براءة فى تلك القضية لكن فى حالة صدور أى حكم على الزملاء سوف يتدخل بحل الموضوع وبالقانون، مضيفًا، ربما يكون وجودى أفضل من عدم وجودى.