كتب إبراهيم سالم
قال حزب التجمع فى بيان صحفى أصدره اليوم، إن الحزب يستقبل 9 مارس يوم الشهيد، وتخليداً لذكرى استشهاد الجنرال الذهبى الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة بين جنوده فى الخط الأمامى للمواجهة مع العدو الصهيونى عام 1969، أثناء حرب الاستنزاف بمنطقة نمره (6) بالإسماعيلية، والذى يحتفل الحزب بذكراه إحياءاً لذكرى الشهداء.
وتابع الحزب فى بيانه: ما أشبه اليوم بالبارحة، مصر تواجه اليوم حرباً يحاول فيها العدو الذى يعلن عن نفسه من خلال تبنيه لبعض العمليات بأسماء مهما تعددت، ولكنه عدو واحد مهما تعددت العناوين والداعمين، فى محاولة منه لاستنزاف مصر دولة وشعباً بكل الطوائف وبكل المؤسسات لا يفرق بين أحد. ما أشبه اليوم بالبارحة أبناء وأحفاد عبد المنعم رياض مازالوا يقدمون ضريبة الشرف والكرامة دفاعاً عن مصر.
وورد بالبيان: ما أجملها مصادفة، أن يكون يوم الشهيد هو يوم اندلاع ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطانى، واجتماع إرادة الشعب المصرى من مسلمين ومسيحيين مسجد وكنيسة لا نفرق بين أحد فى مواجهة الاحتلال.
واستطرد البيان: بالنظر لتدافع الذكريات والدروس فى يوم الشهيد، نجد أن 9/3/1919 شهد سماح بريطانيا راعية الإرهاب الصهيونى للهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وتوقيع اتفاقية (سايكس – بيكو ) بين وزير خارجية بريطانيا وفرنسا فى 9/3/1916 التى قسمت الوطن العربى إلى دويلات، ووضعت الحدود بينها وكرست الفرقة والتشرذم، لتبقى الأمة العربية تحت رحمة هذا الاستعمار البغيض الذى مازالت الأمة العربية تعانى من ويلاته.. كما كانت مقدمة لجريمة تتحمل بريطانيا المسئولية القانونية والأخلاقية ومعها القوى الاستعمارية التى ساهمت فى صدور وعد بلفور المشئوم، الذى أعطى من لا يملك لمن لا يستحق فى 2/11/1917 ، الذى نعيش ذكراه المئوية هذا العام وعالمنا العربى يعانى ويلات التدخل الأجنبى فى شئونه ، وتصارع المشاريع الإقليمية والدولية على شغل الفراغ الذى خلقه غياب أو تغييب المشروع العربى.
وجاء بالبيان: ولأن اليوم هو امتداد للأمس فنجد 9 مارس يحمل لنا درساً معاصراً مؤلماً، وهو يوم اندلاع الحرب فى سوريا وعليها منذ عام 2011 وحتى اليوم، والذى توج بالقرار الخطيئة للجامعة العربية بتاريخ 12 نوفمبر 2011 بتجميد عضوية سوريا فى الجامعة، وبالنظر لبدء فعاليات انعقاد القمة العربية القادمة فى عمان نهاية مارس الحالى، فإنها فرصة لإعادة النظر فى ذلك القرار وإلغائه لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة، وليتذكر القادة العرب المزمع أن يجتمعوا فى عمان أن سوريا من الدول العربية المؤسسة للجامعة، وهى من صاغت ميثاقها، ولا يجوز تغيير القرار العربى لحساب أى طرف مهما كانت الادعاءات أو الإغراءات سوريا الدولة والشعب عربية .. رغم أنف الجميع .
وينتهز حزب التجمع يوم الشهيد ليتقدم بتحية إجلال وتكريم لكل شهداء الوطن ولا نفرق بين أحد منهم، فأرض مصر الطيبة ارتوت بدماء أبنائها من مدنيين وعسكريين .. مسيحيين ومسلمين كيان واحد .. لا يقبل القسمة على اثنين.