السبت، 23 نوفمبر 2024 09:42 ص

إبراهيم محلب: مهلة 3 أيام لوزارة الآثار لإعادة الانضباط إلى "شارع المعز"

إبراهيم محلب: مهلة 3 أيام لوزارة الآثار لإعادة الانضباط إلى "شارع المعز" إبراهيم محلب وشارع المعز
السبت، 11 مارس 2017 02:15 م
كتب محمد الجالى
طلب المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، اتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة ومديرية أمن العاصمة، لإعادة الانضباط إلى منطقة شارع المعز.

وشدد "محلب"، على ضرورة أن يعود الانضباط خلال 3 أيام على الأكثر، ليكون الشارع التاريخى متاحا للمواطنين للاستمتاع به، مع وضع الضوابط والقرارات الرادعة لمنع المخالفات والتصدى لأى محاولات لفرض أمر واقع يسيئ للمظهر الحضارى بالشارع.

وأكد "محلب"، إجراء حوار مجتمعى مع تجار الشارع، للتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم الضرورية للعمل على توفيرها، على أن يتولى هذا الحوار جمعية محبى شارع المعز، والتى من أبرز أعصائها اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وذلك بالتنسيق مع المحافظة ووزارة الآثار.

وقال "محلب" خلال اجتماع لجنة القاهرة التراثية، إن شوارع المعز والألفى وسراى الأزبكية، لا بد أن تقدم نموذجا للانضباط والصورة الحضارية للقاهرة.

وفى هذا الإطار، ناقشت اللجنة الخطة التى وضعها جهاز التنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة بالتنسيق مع محافظة القاهرة، لإعادة أحياء القاهرة الخديوية، حيث تم تعديل الجدول الزمنى لتطوير شارعى الألفى وسراى الأزبكية ، لتنتهى فى الأسبوع الثالث من مايو المقبل، ليكون الشارعان جاهزين لاستقبال المواطنين فى ليالى شهر رمضان المقبل، حسبما طلب المهندس محلب على أن يتضمن التطوير واجهات المبانى وتوحيد أنماط المحلات مع الاحتفاظ بشخصية كل عقار ووضع اشتراطات لكل اللافتات يتم توزيعها على أصحاب المحلات للالتزام بها وتزويد المنطقة بكاميرات مراقبة واستحداث نقطة ارتكاز أمنى بالشارعين، لمواجهة أى تجاوزات تسيئ للذوق والأخلاقيات المصرية سواء من خلال باعة جائلين أو حالات التحرش.

على جانب آخر استعرضت اللجنة، الأهداف العاجلة لخطة القاهرة الخديوية والتى تضمنت عددا من الخطوات منها العمل على تغيير الصورة البصرية للمنطقة بالكامل أو ما يسمى بوسط البلد، وإعادة تخطيط المناطق المتدهورة تنظيميا مثل منطقة معروف، وزيادة المساحات الخضراء ومناطق الفضاء، ووضع اشتراطات واضحة وملزمة للأنشطة المختلفة، وزيادة مساحة الواجهة النيلية للقاهرة الخديوية من خلال ضم منطقة جاردن سيتى.

وأكدت المناقشات، أن يكون هدف المخطط التطويرى هو أن تصبح القاهرة الخديوية عاصمة تراثية خضراء، بمعايير سياحية واستثمارية عالمية لاستعادة القيمة التاريخية للمنطقة.

وأكد محلب أن التحدى الحقيقى، هو أن يتم تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع، مشيرا إلى أنها لن تمس مصالح المواطنين أو التجار وأصحاب المحلات بالمنطقة بل ستضاعف فرص زيادة الدخل من خلال تطوير أدواتهم والارتقاء بمستوى المنطقة بالكامل وجعلها جاذبة للسياحة والاستثمار، مؤكدا التنسيق بين اللجنة وجهاز التعبئة العامة والإحصاء لحصر كل المحلات والمقاهى الموجودة بالمنطقة ودراسة كيفية تقنين أوضاعهم وفقا للمخطط الجديد وبما لا يمس مصادر رزقهم.

من جانبه أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، أن هذا المخطط لم يتم بعيدا عن أهالى وشاغلى المنطقة بل جرت معهم حوارات صريحة بمبنى المحافظة والاتفاق على ثوابت سيتم الالتزام بها كما تم لأول مرة تكوين اتحاد شاغلين لشارع الألفى ليكون مشاركا فى أى قرارات أو مناقشات تخص الشارع، وسيكون هذا هو النموذج الذى سيتم تعميمه بعد ذلك.

وكشف المحافظ، أنه تم حتى الآن الانتهاء من تطوير ممشى النيل فى المنطقة من قصر النيل وحتى كوبرى أكتوبر وسيتم استكمال التطوير ليصل إلى كوبرى 15 مايو وفى المرحلة الثانية سيتم تطوير الجهة الأخرى من الكورنيش من الزمالك وحتى بداية الدقى.

وأكد الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطي4ط العمرانى، أن الهدف الأول للتخطيط وإحياء القاهرة الخديوية، لن يقتصر على شكل واجهات العمارات ومقاعد المحلات والأماكن العامة، وإنما سيكون التركيز على أن تكون النسبة الأكبر من المنطقة للمواطن وليس للباعة الجائلين أو السيارات.

من جانبه، كشف المهندس محمد أبو سعدة أنه خلال شهر على الأكثر ستكون لدى جهاز التنسيق الحضارى قاعدة بيانات لكل الدراسات السابقة حول القاهرة الخديوية من أجل التوصل إلى النموذج الأمثل الذى يتم اعتماده والعمل على تنفيذه، مشيرا إلى أن التطوير وإعادة إحياء القاهرة التاريخية لن يقتصر على الشكل وتطوير الشوارع وواجهات المبانى فقط وإنما سيشمل أيضا الإحياء الثقافى لهذه المنطقة.

print