كتبت سماح عبد الحميد
أصدر عدد من أعضاء الهيئة العليا والمكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، بيانًا مشتركًا، حول الأزمة الاخيرة فى الحزب، وهم كل من شهاب وجيه المتحدث الإعلامى باسم الحزب، ومحمد فريد، وأميرة العادلى، وعماد رؤوف، وسها سعيد.
وقال الأعضاء فى البيان الذى نشروه على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "كان حزب المصريين الأحرار منذ الدعوة لتأسيسه فى أبريل 2011 بمثابة حلم البديل والملجأ ضد التيارات الشعبوية، الرجعية والمتطرفة، حزب خرج من رحم يناير وتقدم الصفوف فى يونيو، لديه مشروع سياسى ليبرالى قادر على خوض معركة الإصلاح التدريجى من أجل التغيير من خلال خلق سياسات وكوادر من شأنها رفعة البلاد، وضمان حياة كريمة للمصريين جميعًا بلا تمييز".
وأوضح البيان: "التف حول هذا الحلم مجموعة من خيرة بنات وأبناء هذا الوطن، وبذلوا فى سبيله الوقت، المال والجهد الكثير الذى كانوا فى غنى عن إنفاقه فى سبيل ما رأوه، تأسيس حزب مصرى قوى يستطيع تقديم كوادر وسياسات تحمل راية الفكر الليبرالى فى ظل تعددية وليدة".
وتابع البيان: "طوال تلك السنوات واجهنا سويًا التحديات والأزمات بإيمان لا يتزعزع بقيم الليبرالية، مؤثرين الصمت والاستمرار فى العمل والبناء محافظين على تماسك الحزب علشان مصر اللى بنحلم بيها.. ولهذا فقد حاولنا كثيرًا الحفاظ على هذا التماسك فى هذه الأوقات العصيبة بعيدًا عن لغة التخوين والمزايدات الرخيصة، ولكن يبدو أن إرادة مشعلى الحرائق كانت أقوى من قدرتنا على خلق توافق".
وأضاف البيان: "منذ الإرهاصات الأولى للأزمة سعينا لتنقية الأجواء، مؤثرين الصمت والعمل فى هدوء لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى صيغة تفاهم بين أطراف الأزمة والحفاظ على تماسك حزبنا الليبرالى، وحتى بعد تفجر الأزمة فى ديسمبر الماضى وبعد أن أصبح التراشق علنيًا فى وسائل الإعلام؛ لم ندخر فى سبيل التهدئة والوساطة جهدًا، وأثرنا التغاضى عن المزايدات والإساءات التى طالتنا من مشعلى الحرائق.. يحزننا أن نعترف أن الأزمة الحالية قد تكون نهاية حلمنا بالبديل، لهذا فقد اخترنا أن نكتفى بأن ترتبط أسمائنا بازدهار التجربة، وألا نكون جزءًا من نهايتها، وإننا نسجل للتاريخ أننا بذلنا كل ما فى استطاعتنا لإصلاح ذات البين، وذلك فى سبيل الحفاظ على حلمنا بحزب ليبرالى قوى".
واستطرد البيان: "نؤكد فى الختام أن الحياة السياسية السليمة لا تقوم على الخطاب الشعبوى، ولا على حشد الجموع المغيبة ليتم الزج بهم لحسم معادلات صفرية، فالشعبوية تقتل، والمنتصر فى المعادلات الصفرية خاسر، ورغم خشيتنا أن أغلب الظواهر تشير إلى أن الخلاف بلغ نقطة اللاعودة؛ فإننا ندعو الجميع لإحكام العقل وتغليب مصلحة البلاد وازدهار التجربة الحزبية على المصالح الشخصية، والتوقف الفورى عن الحرب الكلامية ونبذ المغرضين والمحرضين، وليتحمل كل منا مسؤوليته عن مستقبل التجربة الحزبية فى مصر.. حفظ الله مصر، وعاش المصريون أحرارًا على الدوام".