الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:33 م

مؤسسة ماعت تطالب بتقليص دور الشرطة فى التعامل مع أطفال الشوارع

مؤسسة ماعت تطالب بتقليص دور الشرطة فى التعامل مع أطفال الشوارع أطفال شوارع
الإثنين، 13 مارس 2017 08:19 ص
كتبت ريهام عبد الله
أصدرت "وحدة تحليل السياسة العامة وحقوق الإنسان" بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ورقة تحليل سياسات جديدة بعنوان "أطفال بلا مأوى – رؤية جديدة لعلاج الظاهرة" تأتى هذه الورقة وفى إطار اهتمام الوحدة بالتوصيات التى تم تقديمها لمصر فى ضوء الاستعراض الدورى الشامل وموقف الحكومة المصرية من التوصيات وفى ضوء تنفيذ المؤسسة لمشروع "الاستعراض الدورى الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية"، الممول من الاتحاد الأوروبى خلال 2016-2017، حيث اهتمت المؤسسة بتسليط الضوء على تلك القضية من خلال ورقة توضح اهم الإشكاليات لظاهرة الأطفال بلا مأوى بهدف الحد من تلك الظاهرة.

وقد تناولت الورقة هذه الظاهرة بالعرض والتحليل فى محاور متعددة، شملت فى المحور الأول تعريف الأطفال ومفهوم وأسباب مشكلة الأطفال بلا مأوى، ثم انتقلت فى المحور الثانى إلى عرض النتائج المترتبة على تلك الظاهرة، وفى المحور الثالث تحدثت الورقة عن الأطر الحقوقية والدستورية والقانونية للظاهرة مع عرض سريع لأهم الجهود المبذولة للقضاء على تلك الظاهرة، ثم عرضت الورقة فى المحور الرابع أهم الإشكاليات القانونية والمؤسسية التى تساعد على انتشار الظاهرة، وفى المحور الأخير خلصت الورقة إلى مجموعة من التوصيات التى تتعلق ببعض التعديلات التشريعية واهم الإصلاحات المؤسسية.

وقد خلصت الورقة إلى مجموعة من التوصيات أهمها أنشاء وحدة خاصة لحماية الطفل المصرى تتبع المجلس القومى للطفولة والأمومة وتعديل قرار إنشاء المجلس القومى للطفولة والأمومة بحيث يكون لها تمثيل على مستوى المحافظات والأحياء فى كافة الجمهورية، مع توفير مقر لها بكل إدارة محلية بحيث تكون لتلك الحق فى استقبال أطفال بلا مأوى وأحالتهم كل حسب موقفة القانونى إلى الجهة المعنية به.

كما أشارت الورقة إلى ضرورة تقليص دور جهاز الشرطة فى التعامل مع أطفال الشوارع إلى الإحالة فقط إلى وحدة حماية الطفل فى الحى الذى يتبع له النطاق الجغرافى لتوقيف للطفل.

وفى معرض توصياتها طالبت الورقة المؤسسات الأهلية المشاركة فى إعادة تأهيل أطفال بلا مأوى اجتماعيا ونفسيا والعمل على إعادة دمجهم داخل مجتمعاتهم وتعديل مسارهم بما يحافظ على مستقبلهم وحقوقهم كأطفال لهم نفس الحقوق عن طريق جذب الأطفال ورعايتهم وتدريبهم فى التشغيل والتحويل وفرز البعض ممن لديه مواهب فنية وغنائية وتمثيلية ورسم وحفر وتعليم الحرف التى يمكن أن يستفيدوا منها وتتناسب ومهارة كل طفل، أيضا عن طريق الممارسات الرياضية والتى غاليا ما تلاقى قبولا عند الأطفال خاصة وأن الألعاب الرياضة ولاسيما الفردية متعددة وتتسع لرغبات الجميع.

واختتمت الورقة توصياتها بمناشدة الإعلام إدراج أزمة الأطفال بلا مأوى فى خريطة لرفع الوعى وإثارة الرأى العام بأهمية التصدى للمشكلة فى مرحلة مبكرة، وعدم التعامل مع هؤلاء الأطفال كمجرمين، بل نشر ثقافة أن هؤلاء الأطفال ضحايا يستحقون الرعاية.


الأكثر قراءة



print