(أ ش أ)
دعا سليم الجبورى رئيس مجلس النواب العراقى، أن تبذل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أقصى الجهود من أجل إغاثة النازحين العراقيين، وتقديم العون والمساندة الغذائية والصحية لهم فى نينوى، لاسيما بعد زيادة تنظيم "داعش" الإرهابى من وتيرة استهداف المدنيين بقصف منازلهم وتفجير السيارات المفخخة فى الاحياء المكتظة بالساحل الأيمن غربى الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.
جاء ذلك خلال لقاء "الجبورى"، فى مكتبه مساء اليوم الاثنين، رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامى" يان كوبيتش، واستعرض اللقاء آخر التطورات السياسية والأمنية فى العراق، بالإضافة إلى موضوع القصف الجوى للمدنيين فى حي"الموصل الجديدة" غربى الموصل وضرورة توخى الدقة فى توجيه الضربات الجوية والأخذ فى الاعتبار الكثافة السكانية للمدينة خصوصا وأن داعش يحتمى بين المدنيين.
ونوه رئيس البرلمان العراقى إلى دور القوات المسلحة التى تحارب الإرهاب وتسعى لتحرير الأراضى من قبضة داعش، مطالبا القوات المسلحة بمراعاة خصوصية مدينة الموصل المزدحمة بالسكان لضمان عدم تكرار أخطاء العمليات العسكرية التى تلحق الضرر بالمدنيين مرة أخرى.
من جانبه، أكد كوبيتش أن الامم المتحدة وبمساعدة المنظمات الدولية التى تعمل بالمجال الإنسانى تسعى الى تقديم كل سبل العون والإغاثة للنازحين فى الموصل.
وكان وزير الدفاع العراقى عرفان الحيالى أمر بفتح تحقيق فورى فى حادثة قصف حى "الموصل الجديدة" فى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.. كما شرع التحالف الدولى المناهض لداعش فى التحقيق بشأن تقارير صحفية تحدثت عن سقوط أكثر من 200 قتيل من المدنيين بالموصل نتيجة غارات لطيران التحالف بالعراق الأسبوع الماضى، للتأكد من صحة التقارير وتحليل المعلومات الخاصة بالغارات على الساحل الأيمن خلال الفترة ما بين 17 - 23 مارس الجارى.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه تم تشكيل فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان المنزل الذى ذكرت وسائل اعلام أنه استهدف بالقصف وتبين أنه مدمر بشكل كامل وأن جميع جدرانه مفخخة ولا توجد أى حفرة دالة على انه تعرض إلى قصف جوى، وعثر بجوار المنزل على حطام سيارة كبيرة مفخخة منفجرة، وتم إخلاء 61 جثة منه وخلال الحديث مع شهود عيان من المنطقة افادوا أن داعش يفخِخ البيوت وأجبر العوائل على النزول فى السراديب وأنه يستخدم المنازل بواسطة الانتحاريين لإطلاق النار باتجاه القوات الأمنية، وأن داعش يستخدم الصهاريج المفخخة فى قطاع العمليات ضد القوات العراقية.