كتب محمد الجالى
يغادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدا السبت، القاهرة متوجهاً إلى نيويورك، في أول زيارة رسمية إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيسًا للجمهورية، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يجرى الرئيسان السيسى وترامب، مباحثات ثنائية بالبيت الأبيض، لتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، وذلك الاثنين المقبل.
بالإضافة إلي مناقشة الحرب على الإرهاب، سيناقش الرئيسان أيضا ملف النزاع في الشرق الأوسط.
كما يعقد الرئيس السيسى بعد وصوله، عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين، وعددا من اللقاءات الثنائية التي تجمعه بأعضاء الكونجرس الأمريكي وغرفة التجارة المركزية ووزير الخارجية ونائب الرئيس الأمريكي.
واقتصرت زيارات الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة خلال الثلاث سنوات الماضية علي نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فقط.
وتجدر الإشارة إلي أن ترامب، دعا الرئيس السيسي، لزيارة واشنطن خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما عقب تسلمه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير الماضي، وكان السيسي، أول زعيم دولة عربية تمكن من الاتصال هاتفيا بترامب، وتهنئته بعد الإعلان الرسمي عن نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الامريكية، كان وصف السيسي، بـ"رجل رائع" و"أشعر بوجود كيمياء"، وذلك بعد التقاه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى، خلال ترشحها في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأشاد ترامب بالرئيس بالسيسى، ووصفه فى تصريحات نقلتها عنه قناة فوكس التلفزيونية بعد اجتماعه مع السيسى بأنه "كان اجتماعا مثمرا جدا. إنه رجل رائع"، مضيفاً "اجتمعنا لوقت طويل. كانت توجد كيمياء جيدة. أنت تعرف حين تكون لك كيمياء جيدة مع الناس. كان يوجد شعور جيد بيننا"، وتعهد ترامب بدعوة السيسى لزيارة البيت الأبيض إذا انتخب رئيسا لأمريكا، وقال إنه يود أيضا زيارة مصر".
كما أعرب دونالد ترامب، عن تقديره للرئيس السيسى وللشعب المصرى علي ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، كما أكد على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادى الهام الذى تقوم به فى الشرق الأوسط، كما أعرب مرشح الحزب الجمهورى، عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكداً على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، موضحا أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدو مشترك، مشددا على أهمية العمل معاً من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.