كامل كامل
أصدر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوى حول الحوادث التى تقع بجريزة مثلث برمودا.
فتوى "برهامى" المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، جاءت ردًا على سؤال من أحد اتباعه نصه: "قرأتُ وسمعتُ الكلام العجيب الذى ملأ المواقع مِن أن مكان يأجوج ومأجوج معروف، فتذكرتُ أنى سمعتُ كلامًا مِن قبْل للشيخ محمد عبد المقصود الذى الآن يناصِر جماعة الإخوان، نص فيه على أن مكان "المسيح الدجال" معروف، وأنه فى جزيرة "مثلث برمودا" الذى تقع عنده حوادث الاختفاء للسفن، وحتى الطائرات، وتتعطل كل الأجهزة والآلات بمجرد الاقتراب منه، ولم ينكر ذلك عليه أى أحد مِن العلماء فى بلادنا أو غيرها -أو لم أسمع أنا إنكارهم- حتى الآن. والسؤال: هل فعلاً يمكن أن يكون تفسير ما يقع مِن حوادث عند هذا المكان هو وجود "المسيح الدجال" فيه "وأنا أظن والله أعلم أن هذه الحوادث مِن كثرتها أنها متواترة"؟ وهل يمكن كذلك تحديد مكان "يأجوج ومأجوج"؟
وأجاب "برهامى" على هذا السؤال بفتوى نصها كالتالى: "فأما المسيح الدجال، فالنبى -صلى الله عليه وسلم- قد أخبر أنه فى جزيرة مِن جُزُر المشرق، وليس المغرب، كما يقول مَن يقول إنه فى "مثلث برمودا!"؛ ففى حديث فاطمة بنت قيس -رضى الله عنها- فى قصة "المسيح الدجال" التى رواها تميم الدارى -رضى الله عنه-، قال النبى -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال: (بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ) وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ، قَالَتْ: فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وأضاف "برهامى": "ليست الأخبار متواترة، بل ولا صحيحة الإسناد عن هذا "المثلث"، ولو صحتْ لما كان منها دليل على أن "الدجال" هناك؛ خصوصًا مع مخالفة ذلك للحديث الصحيح، مضيفًا: "وأما "يأجوج ومأجوج"؛ فلم يرد دليل شرعى يدل على مكانهم، ولا حتى أخبار صادقة عن واقعة صحيحة الإسناد؛ فلا يصح الجزم بشىءٍ مِن ذلك.