كتب محمود حسين
قال النائب طارق السيد، إنه تقدم ببيان عاجل، لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الرى والموارد المائية، ووزير الزراعة، بشأن بحيرة قارون التى كان يتفاخر صيادوها بإنتاجية أسماكها التى وصلت فى يوم ما إلى 210 ألف طن سنويا، وهجرها مئات الصيادين للعمل فى بحيرات أخرى فى السويس ودمياط، ومنهم من قرر السفر للخارج حتى يستطيع الإنفاق على أسرته.
وأضاف "السيد"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه استعان فى البيان العاجل بما قاله أحد أساتذة العلوم بجامعة الفيوم، بأن تدهور الأحوال بدأ منذ النقل العشوائى لزريعة أسماك موسى والبورى بأنواعه عام 1929، وحدثت بعدها كارثة نقل القشريات الذى يتطفل على خياشيم وفم الأسماك وقد يلتهم اللسان، بالإضافة إلى أنها تستقبل مياه الصرف الزراعى بما فيها من مبيدات وكيماويات وكذلك الصرف الصحى من الواقعة عليها، كما أن الطيور المهاجرة تنقل الكثير من الطفيليات التى توطنت فى البحيرة وزاحمت الأسماك على الأكسجين والغذاء مما ساهم فى نمو الطحالب التى تنبعث منها روائح كريهة يمكن استنشاقها عند مدخل البحيرة.
وتابع النائب: "زادت الملوحة لدرجة سمحت بنمو سمك الحلوانى الذى يسميه الصيادون عروسة البحر، وظهرت أخيرًا قشريات أكل لسان الأسماك الكبيرة الحجم، التى تصعد على جسم السمكة متجهة إلى الخياشيم لتغذى عليها، وهناك خمس جهات تشرف على بحيرة قارون ولكن كل جهة تعمل فى معزل عن الأخرى.