كتب محمود العمرى
قال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن أغلب المتورطين فى تفجير الكنيستين لم يكن جميعهم من صعيد مصر، وهو أمر يستحق التنبه إليه، حيث إن الصعيد منذ سبعينات القرن الماضى قد أصبح مرتعًا خصبًا وبيئة صالحة وجاذبة للإرهابيين لما يميزه من البيئة الصحراوية والجبلية وكذلك غياب التنمية وانتشار الجهل، بما يكمل حلقتى سلسلة "الفقر والجهل" والتى هى من أعظم أسباب انتشار الفكر المتطرف، فضلًا عن غياب التنمية الفكرية وافتقار صعيد مصر إلى اهتمام الدولة ممثلة فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فى نشر الأفكار الوسطية المعتدلة ودحض الأفكار المغلوطة والشبهات الخاطئة والتثقيف المناسب للواقع المعاصر .
وأضاف الداعية السلفى فى بيان له اليوم، هذا الحادث الأخير إنما يدق ناقوس الخطر لكل مسئول فى هذا البلد الطيب أهله، وبخاصة للهيئة المشكلة حديثة والمعروفة بـ "المجلس القومى الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف" ليقوم بما أهمله مسئولون كثر على مر عقود من النظر إلى الصعيد والعمل على مكافحة تلك الظاهرة الخبيثة الدخيلة على أهل الصعيد الطيبين الصالحين، ويقوم بما من شأنه اقتلاع ذلك الفيروس الخطير من جذوره .
وتابع: "مناشدتى للمجلس الموقر أن يقوم بدراسة الأسباب وهى كثيرة وأن يعمل على نفيها وتحطيمها بما ينعكس إيجابًا على صعيد مصر وأبنائه خاصة وعلى مصرنا الغالية الحبيبة عامة".
كانت وزارة الداخلية كشفت أمس العناصر المتورطة فى ارتكاب حادثى تفجير كنيستى (المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية) بعد فحص وتفريغ، كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، جمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، تتبع خطوط سير العنصرين الإنتحاريين منفذى الحادثين.