الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:54 م

بالفيديو.. البابا تواضرس يرأس قداس عيد القيامة.. وزراء وكبار رجال الدولة يشاركون

بالفيديو.. البابا تواضرس يرأس قداس عيد القيامة.. وزراء وكبار رجال الدولة يشاركون احتفالات عيد القيامة
الأحد، 16 أبريل 2017 01:11 ص
كتب: سارة علام – وائل ربيعى
أنهى منذ قليل، البابا تواضرس الثانى، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دون أن يشكر الحضور بأسمائهم ككل احترامًا للحداد على الشهداء.

توافد الحضور على قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية، مساء أمس السبت، حيث بدأ المواطنون المسيحيون والمدعوون فى حضور القداس الذى ترأسه البابا، وبدأ الشمامسة وخورس الكنيسة فى ترتيل الترانيم والتسبحة والأناجيل استعدادا لبدء القداس، برئاسة المعلم إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية.


وحضر القداس عددًا من كبار رجال الدولة والوزراء أبرزهم: الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وسحر نصر وزيرة الاستثمار، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وحلمى النمنم وزير الثقافة، وعبد المنعم البنا وزير الزراعة، وعلى المصيلحى وزير التموين، وخالد فهمى وزير البيئة، بالإضافة إلى وفد وزارة الدفاع الذى ضم اللواء أركان حرب محمد مصرى رئيس هيئة التنظيم والإدارة، اللواء محسن عبد النبى مدير الشئون المعنوية، اللواء أركان حرب أيمن عامر قائد المنطقة المركزية العسكرية، واللواء عبد المجيد صقر مدير الشرطة العسكرية، واللواء أركان حرب مدحت النحاس مساعد رئيس الأركان، كما حضر القداس محافظ القاهرة وعدد من الوزراء السابقين مثل أحمد زكى بدر ومنير فخرى عبد النور.
أطفأت الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية أنوارها وأغلق البابا تواضروس والأساقفة هيكل الكنيسة بالأستار، لبدء تمثيلية القيامة وهى من طقوس الاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد، حيث يدخل البابا والأساقفة داخل هيكل الكنيسة ثم تغلق أبوابه حتى ينتهى الحوار بين من فى داخله ومن فى خارجه للإشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها

بعد غلق الأبواب تطفأ الأنوار، فى إشارة إلى الظلام الذى كان مخيماً على البشرية كلها منذ عصيان آدم حتى مجئ السيد المسيح، ويبدأ حوار بين شماس يقف خارج الهيكل مع البابا بالداخل قائلاً: إخرستوس آنستى (أى المسيح قام) ثلاث مرات، وفى كل مرة يجيب البابا من الداخل بقوله: أليثوس أنستى أى بالحقيقة قام، ثم يقول الشماس: "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية مرتين، وفى المرة الثالثة يقول: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد، ثم يسأله كبير الكهنة من الداخل بقوله: " من هو ملك المجد " ؟ فيجيبه بقوله: الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد، ثم يقتحم الباب بقوة فيفتح وتضاء الشموع والأنوار.

وهنأ البابا تواضروس، المسيحيين بعيد القيامة المجيد، موجها التهنئة لكل الأقباط فى أفريقيا وأوروبا وكندا وأورشليم وقارة أستراليا وأمريكا الشمالية واللاتينية، قائلا "نحن فى داخلنا مرارة شديدة تجاه أحداث الأسبوع الماضى التى لم تعرفها مصر من قبل تألمنا وما زلنا نتألم بسببها كثيرا".

وأضاف البابا: "نجتمع ونحتفل ونشكر كل الحضور الذين شاركوا الكنيسة فى آلامها وفرحها"، متابعا: "اعتدنا كمصريين أن نتشارك فى الأفراح والأحزان، كل أهل مصر قدموا لنا التعازى والتهنئة"، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مقدمة الذين قدموا العزاء للكنيسة
ووجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على التعزية التى قدمها للأقباط فى الكاتدرائية، مؤكدًا أنها كانت زيارة مواساة كبيرة للكنيسة.

وأضاف البابا فى عظته: "التاريخ سيسجل شهداء أحد السعف ونذكرهم والله اختارهم فى هذا اليوم لكى يصيروا سفراء فى السماء يصلون من أجلنا".

وذكر البابا تواضروس الثانى، شهداء طنطا والإسكندرية على مذبح الكاتدرائية فى عظة قداس عيد القيامة المجيد تكريمًا لهم.

وشكر البابا رجال الشرطة الذين استشهدوا فى حادث الكنيسة مار مرقس بالإسكندرية، موجهًا التحية للأطباء الذين أولوا الجرحى عناية طبية فائقة، وتماثل عدد منهم للشفاء وتركوا المستشفيات.

وأوضح أن القيامة هى نهاية المشوار وهى التى جعلت خوف التلاميذ الشديد يتحول إلى فرح، وقيامة السيد المسيح تجعل الإنسان تائبًا عن خطاياه وإنسانا صالحًا.

وأضاف أن شراكة الألم مع السيد المسيح تصل بالإنسان للمجد، مؤكدا أن بولس الرسول وهو يسجل شهادته أمام المسيح قال "أفعل شيئا وحيدا أننى أنسى ما هو وراء وأمتد لما هو أمام، وأن الإنسان الذى يريد أن يعيش فى فكر القيامة هو الذى يفكر فى الحاضر والمستقبل ويتعلم من الماضى ولا يعيش فيه".

وتابع: "نحيا أفراح القيامة حتى وإن كان فى قلوبنا بعض الحزن، لكننا ننظر إلى الأمام ونسعى للأمام، والبشر نوعين نوع يعيش فى الأرض وكل فكره فيها وكل ما يعيش فيه مقتنيات الأرض وكل ما يشغله هو الأرض، أما النوع الآخر يجعل حياته لها طابع سماوى فأنت أيها الإنسان لم تخلق للتراب ولكنك صرت كائن يتمتع بالنفخة الإلهية".

واستطرد قائلاً: "نصلى من أجل بلادنا وأهل مصر كلهم ونصلى أن يحفظ هذه البلاد والعباد دائما فى الحياة التى عشناها قرون وقرون فمصرنا الغالية هى وطن غالى بل أغلى الأوطان نعيش عليها ونتمتع بخيراتها وهذا هو الواقع وليس لأننى مصرى".

وأشار إلى أن السيد المسيح لم يجد ملاذا آمنا إلا فى مصر عندما تعرض للاضطهاد من هيرودوس وتجول من شرقها لغربها وشمالها وجنوبها وعاشت مصر بلاد الحضارة والأمان وبلاد الوسطية فى كل شئ، موضحا:"عندما تحدث هذه الشوائب التى تعكر حياتنا المصرية، كل المصريين تأثروا بما حدث لأنه خارج الحدود الإنسانية تماما، لكن هذا قدرنا".



وواصل البابا حديثه قائلاً: "نصلى من أجل أن يحل السلام فى القلوب والعقول ومن أجل كل القيادات التشريعية والتنفيذية وقادة القوات المسلحة والشرطة وأبطالهم فهم فى الحقيقة أبطال فى هذه الظروف".
وأضاف: "نصلى من أجل كل قطاعات الدولة وكل قطاعات التنمية، والرئيس السيسي يقود مصر للتنمية فى كل المجالات، كما أن معدن الإنسان المصرى يحقق المعجزات، ونصلى من أجل مناطق النزاعات ونتمنى أن يحل السلام، سوريا وما يحدث فيها يجد علامات استفهام كثيرة نصلى من أجل أن يهدى الله هذه القلوب والعقول فى بلاد تمتعت بالإيمان وظهرت بها الرسالات والإيمان".

واختتم البابا عظته قائلاً: "نحن لا نملك إلا الصلاة التى نرفعها إلى الله ونملك الحب وهكا علمنا السيد المسيح الذى قال أحبوا أعدائكم نرفع قلوبنا للصلاة وندعو أن يحفظنا الله ويحقق السلام والمشاركة اليوم تظهر معدن وأصالة مصرنا الحبيبة".


الأكثر قراءة



print