السبت، 23 نوفمبر 2024 03:43 ص

يونس مخيون: هناك عدوان من جماعات منحرفة منهجيا وفكريا وسلوكيا ضد الدولة لهدم أركانها

يونس مخيون: هناك عدوان من جماعات منحرفة منهجيا وفكريا وسلوكيا ضد الدولة لهدم أركانها الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور
الأحد، 16 أبريل 2017 08:42 م
كتب محمود العمرى

قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الإرهابيين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية لا يستمعون لمشايخ الأزهر ولا للدعاة الوسطيين، ولا يدخلون المساجد ولا ينتمون ولا يعرفون شيئا عن صحيح الدين، فالتوصيف الحقيقي لهذه الأحداث هو عدوان من قبل جماعات منحرفة منهجيا وفكريا وسلوكيا ضد الدولة، لهدم أركانها، وضد المجتمع كله مسلميه ومسيحييه.

وأضاف مخيون فى بيان له: "إن الحوادث الإرهابية الأخيرة والتوصيف الخاطئ المغرض منذ أن وقعت العمليات الإرهابية الأخيرة، والتى أصابتنا بالصدمة جميعا، وهناك حملة ممنهجة لتوصيف الأمر على أنه اعتداء من قبل مسلمين متطرفين ضد المسيحيين بسبب اختلاف الدين والعقيدة، وتبع ذلك تحميل المسئولية للتعليم والأزهر والخطاب الدينى إلى آخره، ولكن هذه الجماعات فى الحقيقة يستحلون دم الجميع، والدليل على ذلك استباحة دماء أبنائنا فى الجيش والشرطة، بل قاموا باغتيال أمين حزب النور بشمال سيناء د/مصطفى عبد الرحمن أمام منزله، ومن قبل قامت إحدى هذه الجماعات بقتل الشيخ الأزهري الجليل الدكتور الذهبى.

وتابع :" بدلا من البحث عن أسباب ظهور هذه الأفكار المنحرفة وطرق الوقاية منها وعلاجها، وبدلا من السعى لتوحيد الصفوف لمواجهة هذا الخطر الداهم الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ومسجد وكنيسة وعسكري ومدنى، بدلا من ذلك، وجدنا هجوما غير مبرر وغير منطقى على مؤسسة الأزهر وشيخها بطريقة غير مسبوقة، فقد مرت بمصر حوادث عنف كثيرة من قبل ولم يحدث ما نراه الآن ونشاهده من الهجوم على الأزهر وتحميله المسئولية وبهذا التطاول، وكذلك الهجوم على الدعاة الوسطيين الذين قضوا أعمارهم فى مواجهة هذه الأفكار المنحرفة والتحذير منها وتحصين الشباب ضدها، مشيرا إلى أن الأزهر رمز من رموز مصر والعالم الإسلامى وهو فخر لمصر ولا توجد دولة تهدم مؤسساتها وتحطم رموزها وتهاجم تراثها كما يحدث الآن فى مصر".

وأكد أن قوة الدولة وتماسكها فى قوة وتماسك مؤسساتها، ومؤسسة الأزهر من أكبر وأقوى مؤسسات الدولة ولها الدور الأكبر على مر التاريخ فى المحافظة على تماسك المجتمع المصرى ولحمته الوطنية، ولذلك فإن الطعن فى هذه النؤسسة ومحاولة إضعافها وهدمها هو إضعاف للدولة وهدم لأركانها، ولابد أن نفرق بين النقد الموضوعى البناء وبين الطعن والتطاول ومحاولة الهدم.

واختتم بيانه: "إن الأمر خطير والمؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة بأسرها- وإن كانت مصر هى المستهدف الأكبر- مما يستوجب الأخذ بالأسباب الفاعلة الحكيمة والسعى للاصطفاف لمواجهة هذا الخطر بدلا من هذا العبث واستغلال هذه الأحداث لتصفية حسابات وخدمة أجندات.


print