بث محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، رسالة من مخبأه موجهة للصف الإخوانى، تناقلتها المواقع والصفحات التابعة لجبهته عبر شبكات التواصل الاجتماعى، حيث زعم خلالها أن الإخوان "لا تلبس قناعًا، ولا تغير جلدها كالثعبان، ولا تتلون كالحرباء" بحسب ما جاء فى الرسالة والتى وصفها خبراء بأنها تمتلئ بالحديث الإنشائى الدعائى.
وتعرضت الرسالة لما اعتبره واجبات الإخوان، حيث أشار إلى أن وحدة الصف الإخوانى هى من أولويات العمل خلال الفترة حالية، بحسب زعمه، كما تعرض إلى مسألة السلمية والعنف، التى تعد أحد أبرز ملفات الخلاف بين الجبهة التى يتزعمها داخل الجماعة، والجبهة المناوءة له المنسوبة لمحمد كمال عضو مكتب الإرشاد، الذى لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن.
وتعد هذه هى أول رسالة يصدرها محمود عزت منذ نحو 5 أشهر، حيث جاءت آخر رسالة قبيل ذكرى ثورة 25 يناير، وتضمنت تحريضًا لعناصر الجماعة على التحرك فى الشارع بالتزامن مع الذكرى.
ومن ناحيته، اعتبر أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن رسالة محمود عزت هى محاولة لإثبات الوجود والإيحاء بقدرة عزت على أنه لا يزال مسيطرا على الجماعة فى ظل حالة التيه التنظيمى والفكرى التى تعيشها الجماعة، مشيرًا إلى أنه يرغب فى التأكيد على أن هناك قيادة واحدة للجماعة متمثلة فى شخصه هو.
تجدر الإشارة إلى أن محمود عزت، هو القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، باعتباره أكبر نواب المرشد العام للجماعة سنًا، واختفى عزت عن الأنظار منذ فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى رابعة والنهضة.