قالت صحيفة "الجارديان"، إن لافتات تزعم حرمان الإندونيسيين الذين يصوتوا للمرشح المسيحى لمنصب محافظ العاصمة "جاكرتا" من شعائر الدفن الإسلامية، قد عُلقت فى بعض المساجد قبيل الانتخابات التى تجرى اليوم الأربعاء، ولكن دون نشر صورة لهذه اللافتات.
ويتنافس المحافظ الحالى باسوكى تجاهاجا بورناما، وهو مسيحى ينحدر من أصول صينية ومعروف باسم "أهوك"، مع أنيس باسويدان وزير التعليم السابق، وتظهر استطلاعات الرأى تقدم باسويدان بفارق ضئيل عن غريمه. وتقلد أهوك منصبه بعدما كان نائب المحافظ بعد فوز المحافظ جوكو ويدودو بانتخابات الرئاسة.
وإذا فاز أهوك بالانتخابات فسيكون أول مسئول غير مسلم يتم انتخابه مباشرة فى البلد المسلم الأكبر فى العالم، وهو الذى أخذ على عاتقه مشاكل كبيرة فى جاكرتا مثل الفيضانات والفساد ويتمتع بشعبية كبيرة.
ولكن تعرض أهوك لانتقادات كبيرة من قبل الإسلاميين فى إندونيسيا، الذين نظموا مسيرات ضخمة ضده، ولا زال يحاكم منذ العام الماضى بتهمة التجديف لذكره الآية 51 من سورة المائدة، وقوله إنها لا تحرم انتخاب المسلمين للمسيحيين. وأعرب أهوك مرارا عن احترامه العميق للإسلام منذ بدء الأزمة.
ودعت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جولة المائدة" وصنعت لنفسها تطبيق على المحمول لـ"حراسة" 13 ألف لجنة اقتراع فى المدينة، ولكن حذرت الشرطة من الانضمام للمجموعة وحظرت المسيرات يوم الانتخابات.
وتم توزيع أكثر من 60 ألف فرد من الجيش والشرطة فى جاكرتا لتأمين العملية الانتخابية.