قالت مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمس الأربعاء، إن الاحتلال الفرنسى أكسب الجزائر أشياء كثيرة إيجابية، وأن الجزائريين الذين يتمتعون بنوايا حسنة يقرون بهذه الحقيقة.
ووصفت "لوبان" استعمار بلادها للجزائر بأنه "فعل حضارى"، وأنها ليست مع واجب التوبة عن فعل حضارى لفرنسا قبل 1962، لافتة إلى أن الاستعمار الفرنسى ترك أشياء جميلة ما زال الجزائريون يتمتعون بها.
جاءت تلك التصريحات قبل أيام قليلة من المرحلة الأولى للتصويت فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، لتقلب الفرنسيين ذوى الأصل الجزائرى على المرشحة المتطرفة، إذ شنت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم هجوما حادا على "لوبان"، فعنونت صحيفة "ج البلد" الجزائرية عددها اليوم بـ"لوبان تصعد استفزازاتها للجزائر عشية رئاسيات فرنسا"، فى حين قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن مرشحة اليمين المتطرف بقيت وفية لكراهيتها الموروثة عن أبيها لكل ما يرمز للجزائر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الخطاب الاستفزازى والمعتاد لدى حزب الجبهة الوطنية، منبعه والد مارين لوبان، جون مارى لوبان، الذى ظل خلال مسيرته السياسية يتغنى بما "أنجزه" الاستعمار الفرنسى فى الجزائر.
من جانبها، قالت صحيفة "تليكسبريس" إن الاستعمار الفرنسى كان يستغل خيرات الجزائر، وتذهب عائدات النفط والغاز للخزينة الفرنسية، وأشارت إلى أنه لا يمكن أن ننسى فى إطار الحديث عن إهانة مارين لوبان، أنها تمثل الوجه الفرنسى الاستعمارى.
كان إمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد الفرنسى السابق والمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، قد أجرى زيارة للجزائر قبل شهرين، صرّح خلالها بأن الاحتلال جزء من تاريخ فرنسا، والاستعمار جريمة ضدّ الانسانية.