قال وزير الخارجية السودانى الدكتور إبراهيم غندور إن مصالح المواطنين فى كل من مصر والسودان تتطلب التعامل ومعالجة القضايا بين البلدين بحساسية وصبر، كاشفا عن اتصال تم بينه وبين وزير الخارجية سامح شكرى لمناقشة التطورات الأخيرة عقب اجتماعات لجان التشاور السياسي.
وأوضح غندور، خلال تقديمه بيان وزارته أمام البرلمان السودانى، اليوم الإثنين، أنهم أبلغوا الجانب المصرى بكافة النقاط المراد مراجعتها، مشيراً إلى أنه سيتم التوافق على تلك النقاط كتابة من خلال التنسيق بين كافة الأجهزة بالبلدين.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكد غندور أن عملية تنفيذ خطة المسارات الخمسة بين الخرطوم وواشنطن تمضى بصورة جيدة دون عقبات، مشيرا إلى أن آخر اجتماعات مشتركة بين الطرفين تمت يوم 25 أبريل الماضى وكانت مؤشراتها جيدة.
ونوه إلى وجود بعض الجهات التى تعمل على تعطيل المضى فى تلك العلاقات إلى الأمام، بما فيها جهات داخلية سودانية، مؤكدا أن الجانبين حريصان على إكمال الملفات حتى رفع العقوبات نهائياً.
وكشف وزير الخارجية عن دعوة تلقتها اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامو أمبيكى، للاجتماع مجدداً لمناقشة الملفات العالقة بين البلدين يومى 8 و 9 مايو الجارى فى أديس أبابا.
وأوضح أن تلك الملفات تخص إنفاذ اتفاقيات التعاون الثنائية، بما فيها ترسيم الحدود والمنطقة المنزوعة السلاح وإيواء ودعم الحركات المسلحة، مؤكدا أن الأوضاع التى تعيشها جوبا حاليا لا تترك خياراً للخرطوم سوى المضى فى المفاوضات للتوصل للاتفاقيات وتنفيذها.