صندوق النقد الدولى
أعرب جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى، عن تفاؤله بشأن المسار العام للإصلاحات الاقتصادية التى تجريها مصر فى الوقت الحالى.
وقال أزعور، فى مقابلة مع CNN بالعربية على هامش إعلان الصندوق عن تقريره الدورى لآفاق الاقتصاد بالمنطقة، إن المرحلة الأولى التى تشهدها مصر من خلال الإصلاحات التى قامت بها رفعت مستوى الثقة عند المستثمرين وشاهدنا عودة لرؤوس الأموال ورأينا عودة الأسواق المالية للانتظام. الخطوة الثانية الأساسية هى إعطاء مزيد من الثقة من خلال معالجة مشكلة المالية العامة وتقليص العجز وتدريجياً تقليص الدين."
وأضاف "يبقى العنصر الثالث من السياسات وهو سياسات إصلاحية بنيوية تساهم فى رفع مستوى الإنتاجية فى الاقتصاد، وتحّسن بنية الأعمال وتؤمن استقرارا أكبر للمستثمرين، ونظراً لإعادة الدورة الاقتصادية العالمية إلى زخمها ما يمكن لدولة مثل مصر أن تستفيد من هذا النمو وتشجّع قطاعات التصدير التى تؤمن - بالإضافة إلى فرص العمل - دخول عملة صعبة وتحسّن بميزان المدفوعات فى الحساب الجارى."
وحول الأوضاع الاقتصادية فى مصر التى تعانى وفقا للتقرير من ارتفاع بنسب التضخم بسبب إجراءات خفض دعم العقود، وزيادة ضريبة المبيعات وتحرير أسعار الصرف، قال "أزعور" إن التضخم المرتفع له تأثير سلبى على عدة مرافق من الاقتصاد وكذلك على مالية الدولة نظراً لانعكاسه على العجوزات والدين، كما له تأثيره على المواطن بالدرجة الأولى، لأنه يضعف من القدرة الشرائية ويصعّب عملية إدارة الاقتصاد للحكومة وادارة السياسات الاقتصادية.
وأضاف: "لهذا السبب من الضرورى تقليص التضخم ومجابهته وهنا عدة دول فى المنطقة اليوم تعانى من مستوى تضخم مرتفع، ومن المفيد مواجهة سريعة لعملية التضخم وضبطه تدريجيا."
