قالت الدكتورة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن مشاركة مصر، فى مؤتمر لندن حول الصومال، والذى يعقد يومى 10 و11 مايو 2017، بالتعاون بين الحكومة البريطانية والحكومة الصومالية والأمم المتحدة، تأتي في ظل اهتمام مصر بالقارة الأفريقية بشكل عام و بالقضايا المحورية التي تواجه القارة بشكل خاص.
وتابعت عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مصر تدعم الصومال و تهتم بالاستقرار السياسي فيها، كما أن مصر كان لها دور كبير في مساعدة الصومال لبدء عملية التنمية الاقتصادية، وذلك يرجع إلى العلاقات المصرية الصومالية منذ القدم.
وأضافت "مى محمود": العلاقة بين الصومال ومصر ليست وليدة اليوم، وإنما هي علاقة مبادئ وقيم ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، لما بين البلدين من وحدة الجنس ووحدة الثقافة بالإضافة الي وجود كل من الصومال ومصر على الطريق الملاحي التجاري العظيم وهو طريق البحر الأحمر فمصر تتحكم في المدخل الشمالي للبحر الأحمر والصومال تتحكم في المدخل الجنوبى.
وأوضحت أمين الشئون الأفريقية بالبرلمان، كل هذا يأتي في إطار الحرص المصري علي التواصل و التكامل بين كل دول القارة و دعم اقتصادات الدول و تحقيق التكامل بين كل دول القارة.
و يتوجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء غدا الأربعاء، إلى بريطانيا للمشاركة فى مؤتمر لندن حول الصومال، والذى يعقد يومى 10 و11 مايو 2017، بالتعاون بين الحكومة البريطانية والحكومة الصومالية والأمم المتحدة.
يأتى ذلك في إطار اهتمام مصر الدائم بالقضايا الأفريقية وتطلعها لدعم الصومال التى استكملت استحقاقاتها الانتخابية فى أوائل 2017، ومساعدتها فى تحقيق الاستقرار السياسى، وبدء عملية التنمية الاقتصادية، وتوجيه قدرات الدولة، وتركيز أولوياتها، بما يحقق للشعب الصومالى الرخاء والنهضة.
وتتناول أجندة المؤتمر الذى تفتتحه رئيسة الوزراء البريطانية، ويشارك فيه عدد من رؤساء الدول الأفريقية ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، فضلا عن رئيس الاتحاد الافريقى وممثلى عدد من المنظمات الدولية من بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، عدداً من المحاور فى مقدمتها بحث سبل دعم الاستقرار في الصومال، من خلال تعزيز الأمن لمواجهة ظاهرة الإرهاب، فضلاً عن تحقيق الإصلاح السياسى والاقتصادى المنشود.