النائب خالد مشهور يقدم طلب إحاطة بسبب اختفاء المرشد الزارعى من المنظومة

يعد دور المرشد الزراعى، من العناصر المهمة فى دورة الإنتاج الزراعى، وترتب على عدم تعيين مرشدين زراعيين منذ اكثر من خمس سنوات إلى العديد من النتائج السلبية، ومع مناقشة الموازنة العامة للعام المالى الجديد2017/2018، أكدت لجنة الزراعة والبرلمان أنها ستولى هذا الموضوع أهمية وستطالب بزيادة الاعتمادات المالية له لعودة إلى ما كان عليه فى الماضى.

ووجه النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، طلب إحاطة للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بشأن أزمة عدم توافر مرشدين زراعيين في مصر، مشيرا إلى أن الدولة أخطأت حينما اوقفت تعيين مرشدين زراعيين جدد، خاصة أننا نعانى من أزمة شديدة  في توفير مرشدين زراعيين الآن، خاصة أن لدينا 24 كلية زراعية حكومية ومعهدين خاصين، ونحو مليون مهندس زراعى فى مصر 60% منهم يعانون البطالة.

وقال مشهور، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن عدم توافر مرشدين زراعيين أدى إلى حدوث تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية المصرية وإخراجها بأفضل جودة كما كان من قبل، منوها إلى أن تراجع الإرشاد الزراعى فى مصر كان أحد أسباب اتجاه العديد من الدول مثل روسيا واليابان وأمريكا والسعودية والسودان والكويت وقف استيراد الخضار والفاكهة المصرية لتدنى مستواها.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن عدد المرشدين الزراعيين الحالي قليل جداً بالنسبة لعدد القرى، حيث يوجد  2130 مرشدا فقط يخدمون 6500 قرية، مشيرا إلى أن هناك 4370 قرية خالية تماماً من دور المرشد الزراعى، مؤكدا أن دور الإرشاد الزراعى من الأدوار الأساسية التى تسهم فى تحسين الأداء لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية والحد من استيراد الحبوب وتقليل نسبة الأسمدة والتقاوى واستهلاك المياه، وتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة.

وطالب مشهور، بضرورة زيادة ميزانية قطاع الإرشاد الزراعى كما كان من قبل لتفعيل دوره والعمل على زيادة الانتاج من المحاصيل الزراعية فى الأراضى القديمة، مشيراً إلى أن انخفاض ميزانية قطاع الإرشاد لـ 230 ألف جنيه عام 2015، مقابل 8.5 مليون جنيه فى عام 2014، هو أحد تراجع دور الإرشاد فى خدمة الفلاح، بالإضافة إلى عدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين، وعدم تعيين شباب أوائل الخريجين بالمحافظات لمرشدين زراعيين منذ 1984.