محمد جمعة - أسوان – عبد الله صلاح
هل لم يعد لموتانا كرامة؟.. ما تفسير المسئولين فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة أسوان، بعد تعرض جبانة الأقباط للغرق بمياه الصرف الصحى الناتجة من تعطل محطة رافع الشلال القريبة من القبور؟.
رصد "برلمانى" الكارثة، واستمع إلى الأهالى وشكواهم من تكرار الواقعة أكثر من مرة، وضياع رفات أجدادهم فى القبور، وانتشار الروائح الكريهة فى الجبانة.
قال فايز نبيه، أحد أهالى عزبة شنودة بمدينة أسوان، إنهم فوجئوا بتدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى القادمة من جهة الشرق حيث محطة رافع الشلال القريبة من المكان، إلى داخل جبانة الأقباط فى مدينة أسوان، مما أدى إلى غرق مئات القبور فى الجبانة بمياه الصرف الصحى.
ومن جانبه قال أرميا ظريف حبيب، من الأهالى، إن الجبانة تعد هى الثانية داخل مدينة أسوان، الأولى بجوار مدرسة الثانوية التجارية، والثانية للأقباط الأرثوذكس بمنطقة الشلال والتى تعرضت للغرق بمياه الصرف، وتضم مئات القبور، لأنها تخدم نحو 13 منطقة، منهم "الشلال، وصحارى، والسد العالى، وخزان غرب، وخزان شرق، والكرور، وعزبة العسكر، وعزبة شنودة، والدابودية، ومساهمة البحيرة"، وتضم أيضاً قبور 10 من الإيطاليين الجنسية الذين توفوا خلال فترة بناء السد العالى، لافتاً إلى أن الجبانة تاريخية ومساحتها كبيرة جداً، بجانب أنها ملاصقة لجبانة المسلمين بمنطقة الشلال.. فهل يتحرك نواب أسوان ليقدموا طلبات إحاطة بالأزمة ويجدون حلا يريح الموتى تحت التراب؟