وكتب زيدان، عبر حسابه على فيس بوك: "اليهود يحبون صلاح الدين لأنه أدخلهم مدينة إيليا (بيت المقدس، بيت همقداش) التى تعهّد الخليفة عمر بن الخطاب بعدم السماح بسكُنى اليهود فيها مع المسيحيين فكان نصيراً لهم من قبل وعد بلفور بمئات السنين، وبشكلٍ عمليٍّ لم يتوقف على بذل الوعود، كما أن صلاح الدين أمّن الحاخام اليهودي الشهير، الفيلسوف موسى بن ميمون، الذى بثّ الروح فى الفكر الدينى اليهودى، ولا يزال اسمه محفوظاً فى ذاكرة اليهود، حتى أن المعبد اليهودى بالقاهرة يعرف باسمه إلى اليوم، واتخذه صلاح الدين طبيباً خاصاً ومستشاراً له، و بعد وفاته عمل موسى بن ميمون طبيباً خاصاً ومستشاراً للملك الأفضل ابن صلاح الدين".
وأضاف زيدان: "أما الصليبيون فقد أحبُّوا صلاح الدين لأنه كان رخواً معهم، ولعب لعبتهم، وقتل من المسلمين سُنة وشيعة أضعاف ما قتله من الصليبيين، حتى أن مؤرخينا خجلوا من إحصاء عدد قتلى الصليبيين على يد صلاح الدين، فسكتوا عن ذلك تماماً ولم يذكروا أيّ عدد لضآلة هذا العدد، بينما اضطروا لذكر المذابح التى قام بها صلاح الدين فى القاهرة وحلب وتراوح عدد قتلاه معظمهم من المسلمين السُّنة، مابين مائة ومائة وخمسين ألف شخص".
وأوضح زيدان أنه: "عندما استولى صلاح الدين على مصر كانت بلادنا تتباهى بوجود دار الحكمة، التى تعتبر واحدة من أهم المكتبات فى التاريخ، تزهو بوجود أكثر من عشرين هرماً فى منطقة الجيزة يعود تاريخها إلى زمن الدولة المصرية أين ذهبت دار الحكمة؟ وماذا جرى؟