حملت القمة التى جمعت الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأحد، على هامش القمة الأمريكية بالرياض، رسائل قوية والتى جاءت فى أعقاب الزيارة التاريخية للرئيس المصرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضى، خاصة بعد نشر "ترامب" صورة تجمعه مع "السيسى" عبر صفحته على "تويتر".
ومن أهم الرسائل التى حملها اللقاء، وجود توافق فى الرؤى بين الزعيمين فيما يتعلق بالقضايا المشتركة، وأهمها التعاون العسكرى بين القاهرة وواشنطن، والذى أكدت القمة الماضية أنها ستكون أكبر من أى وقت مضى، بالإضافة إلى عودة الود فى العلاقات بين البلدين، حيث أكد الرئيس الأمريكى خلال القمة "إنه يأمل أن يقوم بزيارة مصر قريبا"، وذلك وفق ما نقلته "رويترز" صباح اليوم.
ومن الملاحظ أيضا وجود توافق فى الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والمخاطر التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وذلك بعد حصول الرئيس المصرى على وعد من الولايات المتحدة لدعم جهود مصر فى هذا المجال.
ويشارك الرئيسان السيسى وترامب فى القمة الحالية والتى تحظى باهتمام كبير من قبل دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، فالرئيس الأمريكى يقف مع تركة ثقيلة تركها له الرئيس السابق باراك أوباما الذى أحدث شرخا فى طبيعة العلاقات الأمريكية – الخليجية بالتقرب إلى إيران وتوقيع الاتفاق النووى معها.
وتأتى القمة الخليجية الأمريكية فى ظروف دقيقة وبالغة فى المنطقة والعالم الذى يواجه مخاطر الإرهاب والتطرف فى ظل غياب الأمن والاستقرار فى عدد من دول الإقليم ولاسيما فى سوريا والعراق وليبيا، ويتوقع عدد من المراقبين أن تخرج القمة بعدد من القرارات التى تؤكد على أمن دول الخليج وبحث سبل مكافحة الإرهاب والتطرف ووضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة فى شئون دول الخليج ومحاولة إثارتها للفوضى فى تلك الدول.