الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:02 م

خلاف "شيعى شيعى" حول صلاة التراويح.. عماد قنديل: لا توجد فى الإسلام.. وقيادى يكذبه

خلاف "شيعى شيعى" حول صلاة التراويح.. عماد قنديل: لا توجد فى الإسلام.. وقيادى يكذبه صلاة التراويح
الإثنين، 22 مايو 2017 01:10 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

"لا يوجد صلاة التراويح فى الإسلام" هذا ما زعمه عماد قنديل القيادى الشيعى، ليرد عليه محمود جابر القيادى الشيعى، بقول "صلاة التراويح هى قيام الليل وهى سنة مؤكدة عن رسول الله" .. الأمر الذى أحداث خلافا بينهما، فيما فسره محمد جاد الزغبى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، والمتخصص فى شئون الشيعة، بأنه محاولة من الشيعة لتشويه ثانى الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب.

 

بداية الخلاف عندما زعم عماد قنديل، القيادى الشيعى، عدم وجود صلاة تراويح خلال شهر رمضان، قائلا، "لا يوجود فى الإسلام شىء اسمه صلاة التراويح، والتهجد بالليل نافلة، ولا علاقة بين التهجد وصلاة التراويح".

 

وأضاف "قنديل"، فى تصريحات نشرها عبر صفحته، "صلاة التراويح ليست بدعة حسنة، ولكنها إحداث فى الدين أدَّى فى هذا العصر إلى تجارة بالدين يجب اتخاذ موقف حاسم بشأنها، وهناك أوامر قرآنية أعظم بكثير من المحدثات فى الدين، اذكروا الله واتقوه، اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ، اذكر ربك بأسمائه الحسنى، تدبروا القرآن بتركيز وهدوء، تفكروا فى خلق السماوات والأرض، ادرسوا شيئا من العلوم الطبيعية أو استمعوا إلى محاضرات مصورة عنها على شبكة المعلومات أو الفضائيات، تعلموا لغة عصرية تفتح لكم آفاقا من العلم".

 

بينما عارض محمود جابر القيادى الشيعى، هذا الادعاء  قائلا :" صلاة التراويح هى صلاة القيام وهى سنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، تُصلى بشكل فردى فى المسجد أو البيت، وقد ورد عن رسول الله أنه صلاها في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته".

 

وبالنسبة لمن يصليها فى المسجد، قال "جابر" فى تصريحات لـ"برلمانى":" سنة رسول الله أن تًصلى التراويح فرديا، ولكن هناك من علماء أهل السنة يرون أن تصلى جماعة وفقا لسنة عمر بن الخطاب، ولذلك يقولون بما أوصى به ابن الخطاب" مضيفًا :" التراويح سنة عن النبى ولكن صلاتها جماعة سنة عن عمر بن الخطاب".

 

وفى السياق ذاته فإن محمد جاد الزغبى الباحث فى شئون التيارات الإسلامية، والمتخصص فى شئون الشيعة يرى مشكلة الشيعة ليست مع التراويح ، بل مع عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم، مضيفًا :"مع اقتراب شهر رمضان المعظم خرجت بعض أقوال الشيعة الفقهية التى تنكر صلاة التراويح كسنة مؤكدة عن النبي ، ويخطئ كل من عالج هذا الأمر إذا نظر له على أنه مسألة فقهية ، فحرب الشيعة على صلاة التراويح وعلى بعض الثوابت لا علاقة لها بالفقه وأصوله وإنما هو موقف عقائدى بحت يرجع لموقفهم الراسخ من الصحابة رضي الله عنهم ومن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحديدا الذين يسعون لتشويهه".

 

وأضاف "الزغبى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى":"لولا ارتباط صلاة التراويح باسم عمر بن الخطاب لأجازوها واعتبروها سنة مؤكدة بلا خلاف ، والتراويح كسنة مؤكدة ثابتة عن النبي وكان يصليها بمسجده ويأتى من شاء من الصحابة فيلتحق به فإذا كثر الناس خلفه كان يقوم إلى بيته ثم يعود إذا انفض الناس ويفعل هذا مرارا لهدف واحد وهو ألا يجعلها بعده فى مقام الفرض المفروض وليبين للناس أنها سنة".

 

وتابع :"أى أنها سنة نبوية لا علاقة أحد غير النبي بها، فلما جاء عهد عمر بن الخطاب وانتشر الناس فى رمضان يؤدونها فرادى وفى جماعات كثيرة متعددة فى المسجد النبوى ، هنا جاء دور عمر وسر ارتباط اسمه بصلاة التراويح حيث أمر الناس أن تجتمع على إمام واحد فى المسجد لصلاة التراويح بدلا من جماعات متفرقة يشوش بعضها على بعض ، وعمر رضي الله عنه هنا طبق مبدأ أصوليا جازما فى الشريعة وهو مبدأ الحرص على ( الجماعة ) ونبذ التفرق ، وهو أحد أصول الإسلام الأصيلة، ومنذ ذلك اليوم صارت صلاة التراويح تؤدى خلف إمام واحد لكل مسجد ، فاعتبرها الشيعة أمرا ملتصقا بعمر رضي الله عنه ــ لا بالشرع ـ".

 

وتابع :"بطبيعة الحال حاربوها لهذا الارتباط متجاهلين أن عمر جمع الناس على إمام واحد امتثالا لأمر الشرع نفسه ، هذا فضلا على إجماع الصحابة بالرضا عما فعله عمر مما يكسب الأمر حجية الإجماع فقها بلا أى خلاف من أى عالم سنى على مر التاريخ، لكن كما قلت الأمر عند الشيعة لا علاقة له بأحكام الفقه أصلا وإنما كل فتاواهم الفقهية نابعة من موقف عقيدتهم الرافضية القائمة على عنصرين أساسيين، الأول : انتهاك حرمة الصحابة أجمعين والتنقص من قدرهم وأفعالهم وحتى تاريخهم وفضلهم فى نشر الإسلام، والثانى : الترصد والتربص العنيف بشخصيات محددة من الصحابة ومن أبطال الإسلام يعتبرون كراهيتها من أصول عقيدتهم وعلى رأس هؤلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبو بكر، وذلك باعتبارهم من أسقطوا دولة وإمبراطورية فارس المجوسية التى يدين الشيعة بالولاء لها حتى اليوم ، وأيضا يمقتون بشدة الخليفة العباسي هارون الرشيد الذى قضي على نفوذ البرامكة الفرس الذين تحكموا بالخلافة فى عهده وأنهى سطوتهم ، وكذلك  صلاح الدين الأيوبي لكونه الرجل الذى قضي على الدولة العبيدية فى مصر وحرر القدس".

 

وتابع :"ولكن لا توجد شخصية يحملون لها الغل قدر كراهيتهم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حتى أنهم اتخذوا مواقف عقائدية وتاريخية أقرب إلى الجنون بسبب هذه الكراهية ، ولم يقتصر الأمر على تحريم صلاة التراويح أو إعادة إباحة زواج المتعة فحسب ، بل إن موقفهم من المسجد الأقصي ـــ الذى حررته جيوش الإسلام بعهد عمر ـــ يوضح لنا كيف أنهم يبرمجون مذهبهم على كراهيته فالثابت لدى الشيعة ـــ كعقيدة ـــ أن المسجد الأقصي لا يوجد على الأرض أصلا ، وأنه مسجد فى السماء كالبيت المعمور ولا وجود له فى القدس".

وتابع "الزغبى":"وما فعلوه هذا خالفوا به صريح القرآن والسنة لأن عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي يحملون شرف تحريره من زنادقة الرومان والصليبيين، ولعل هذا الأمر يفسر لنا كثيرا من الكراهية المتعمدة المبثوثة هذه الأيام تجاه عمر وصلاح الدين وغيرهم من أبطال الإسلام "..

 


الأكثر قراءة



print