وحصل "برلمانى" على تفاصيل المشروعات الجديدة، والتى حصلت الغرفة على الموافقة المبدأية لها من وزير السياحة الدكتور يحيى راشد، لبدء تمريرها على مجلس الوزراء.
وتحوى تفاصيل المشروع الأول، المتمثل فى إنشاء خط طيران مباشر بين مدينة الإسكندرية ومدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، والذى سيساهم فى تشجيع قدوم السياح الفرنسيين والأوروبيين إلى مصر وخاصة الإسكندرية والساحل الشمالى، وكذلك تيسير تنقلات رجال الأعمال، وبالتالى تنمية العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال المصريين والفرنسيين بالإسكندرية.
وأوضح بدوى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الإسكندرية تستحق أكثر من شركات طيران أوروبية منها وإلى أوروبا وليس شركة طيران واحدة فقط كما هو الحال الآن، وأكد بدوى أنه تم البدء فى دراسة هذا المشروع بالتنسيق مع قنصلية مصر بمرسيليا وتم تنظيم اجتماع منذ فترة لمناقشته فى وجود شركة إيركايرو والعديد من شركات السياحة، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع المتخصصين لاستكمال هذه الدراسة.
وأشار بدوى إلى أن اختيار مدينة مارسيليا، يأتى لأنها ثانى أكبر مدينة فرنسية بعد باريس وبها مطار كبير فيه "كونكشينز" لكثير من المدن الأوروبية، بالإضافة إلى وجود القنصلية المصرية فى مرسيليا التى ستساعد فى الاتصالات والدراسات، بالإضافة إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين مدينة إسكندرية ومارسيليا من مصر، كدعم إضافى للمشروع، حيث سيتم التواصل المستمر مع الشركات الكبرى سواء المصرية أو الفرنسية.
وأوضح رئيس الغرفة الفرنسية بالإسكندرية، أن المشروع الثانى هو انضمام إسكندرية إلى خط ملاحى سياحى، منتظم من مرسيليا مرورا بعدة موانئ أخرى، بحوض البحر المتوسط. وأشار أيمن بدوى إلى أن الفكرة نشأت بعد توقيع بروتوكول تعاون بين ميناء الإسكندرية ومرسيليا بمبادرة من الغرفة، وأبدى المسئولون بالمينائين الترحيب، والاستعداد لتقديم المعلومات اللازمة لدراسة المشروع.
وأكد بدوى على ضرورة مشاركة وزارة السياحة فى دراسة هذا المشروع للتأكد من جدواه وأهميته، وشدد على اهتمام الغرفة بمجال السياحة، مشيرا إلى إصدارها العدد الجارى من مجلتها الربع سنوية مخصصا للسياحة فى مصر، كما تنوى الغرفة بشراكة مع الأهرام إبدو، تنظيم مؤتمر مشترك بين مصر وفرنسا عن السياحة فى مصر ومخطط له أن يكون قبل نهاية هذا العام وقد وافق وزير السياحة على فكرة المؤتمر أثناء اللقاء الذى تم مؤخرا بينه وبين المسئولين بالغرفة.
وأشار إلى أن مدينة الإسكندرية، تحتاج إلى دعم لوضعها على الخريطة السياحية العالمية، لما بها من عوامل الجذب السياحى المتوفرة مثل قلعة قايتباى والمتحف الرومانى اليونانى والمتحف البحرى والشواطئ العديدة وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى، ولكنها تحتاج إلى صيانة واهتمام، موضحا أن الإسكندرية أهملت كثيرا خلال السنوات السابقة، وخطط الدولة فى التنمية كلها استهدفت مناطق ومحافظات أخرى، متمنيا عودة الإسكندرية فى بؤرة اهتمام الدولة، وأهم شىء هو احترام القوانين الذى هو بصفة عامة أحد أهم وسائل جذب الاستثمار.