قام الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوضع حجر الأساس لمشروع مدينة الأثاث بدمياط، والتى تم التخطيط لإنشائها لتكون بمثابة أحد أكبر القلاع الجديدة فى صناعة وتصدير الأثاث محليا وعالميًا، وشاهد فيلما تسجيليا تناول إنجازات وزارة التجارة والصناعة خلال الفترة الماضية، وكذلك ملامح إنشاء مدينة الأثاث بالتنسيق والتعاون بين وزارة التجارة والصناعة ومحافظة دمياط .
صناعة الأثاث فى مصر توفر مليون فرصة عمل فى أكثر من 150 ألف ورشة
وتعد صناعة الأثاث من أهم الصناعات الموجودة فى مصر ويعمل بها قرابة المليون من الأيد العاملة فى أكثر من 150 ألف ورشة ومنشأة لصناعة الأثاث تتركز فى محافظة دمياط .
مدينة الأثاث بدمياط وتوفر أكثر من 32 ألف فرصة عمل وزيادة الصادارت لـ2.1 مليار جنيه
وتطرق العرض إلى ما تمثله مدينة الأثاث من قيمة مضافة للتنمية الصناعية، حيث يتم تجهيزها بأحدث الأجهزة الخاصة بتصنيع الأثاث، وتوفر أكثر من 32 ألف فرصة عمل، والتى من المنتظر أن تساهم فى زيادة الصادارت المصرية حوالى 2.1 مليار جنيه، بالإضافة لتغطية السوق المحلى.
واستمع رئيس الجمهورية إلى شرح تفصيلى من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، تضمن الخطة الطموحة لتغيير الخريطة الاقتصادية التقليدية فى مصر وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتوفير فرص العمل الجديدة.
وزارة الصناعة تضع خطة خمسية لتصبح الصناعة المصرية قاطرة التنمية
ووضعت وزارة التجارة والصناعة خطتها الخمسية حتى عام 2020 لتجسد رؤية الدولة فى أن تصبح الصناعة المصرية هى قاطرة للتنمية الاقتصادية الشاملة لتغطية الطلب المحلى والعالمى، من خلال تحقيق التنمية الصناعية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتشجيع ثقافة العمل الحر وتنمية الصادرات وخفض عجز الميزان التجارى وتطوير منظومة التعليم والتدريب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى، فضلا عن الحوكمة والتطوير المؤسسى.
وزارة الصناعة: طرح أراضى صناعية بإجمالى 11 مليون م 2 بـ 2016 و15 مليون م2 بـ2017
كذلك عرض وزير الصناعة، جهود الوزارة خلال الفترة الماضية فى تحقيق التنمية الصناعية من خلال طرح أراضى صناعية بإجمالى 11 مليون م 2 خلال عام 2016، وطرح 15 مليون م2 جديدة خلال عام 2017، بالمقارنة بـ 5.9 مليون م2 على مدار السنوات التسع الماضية، مشيرا إلى افتتاح 1247 مصنعًا ومنح 5000 موافقة صناعية ما بين إقامة مشروعات جديدة أو توسعات فى مشروعات قائمة خلال عام 2016، بجانب جهود الوزارة فى مساعدة المصانع المتعثرة وتم تحديد 135 مصنعًا قابل للتشغيل، تم تشغيل 62 مصنعًا منهم وجارى العمل على تشغيل 74 آخرين وإنشاء صندوق لهذا الغرض.
طفرة فى مجال التراخيص ويسمح بترخيص 80% من الصناعات بالإخطار
وقدمت الوزارة قانون يعد طفرة فى عملية التراخيص يسمح بترخيص 80% من الصناعات بالإخطار والذى سوف يخفض المدة الزمنية لاستخراج الرخصة الصناعية لأقل من شهر، مع البدء فى إجراءات الميكنة الشاملة لكافة خدمات هيئة التنمية الصناعية والانتهاء من وضع خريطة للاستثمار الصناعى لكافة محافظات الصعيد وإعداد الدراسات الفنية المبدئية الخاص، وجارى استكمال الخريطة الاستثمارية لكافة محافظات مصر خلال العام 2017، ووضع استراتيجية للربط ما بين احتياجات الصناعة والبحث العلمى والابتكار .
إجراءات "الصناعة" خفضت عجز الميزان التجارى حوالى 15,5 مليار دولار بـ2016 والنصف الأول من 2017
كما قامت الوزارة بعدة إجراءات لتخفيض عجز الميزان التجارى تضمنت ترشيد الواردات ودعم الصادرات وتطبيق نظام جديد لبرنامج رد الأعباء التصديرية شمل حوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع قاعدة المصدرين، اثمرت عن تخفيض عجز الميزان التجارى بـحوالى 15,5 مليار دولار خلال عام 2016 والنصف الاول من 2017 .
6 مليارات جنيه استثمارات المشروعات الصغيرة لخدمة 300 ألف مشروع
كذلك تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بإستثمارات بلغت 6 مليار جنيه لخدمة 300 الف مشروع تم تخصيص 50% منها لمحافظات الصعيد، كما تم طرح مبادرة "مصنعك جاهز بترخيصه" لأول مرة فى مصر، بجانب تشجيع ثقافة العمل الحر من خلال عدة مبادرات لدعم المرأه المعيلة والأسر المنتجة وتدريبهم على تلك المشروعات.
الانتهاء من هدم 100 ورشة بالروبيكى وصرف التعويضات
كما استعرض جهود إنشاء المجمعات الصناعية المتكاملة بما فيها البنية التحتية والخدمات من بينها مجمع الجلود بالروبيكى لنقل صناعة الجلود من مجرى العيون للروبيكى، حيث تم الانتهاء من هدم حوالى 100 ورشة وصرف التعويضات وتم بناء قواعد الماكينات للمدابغ لبدء نقل وتشغيل أول 10 مصانع تمثل 60% من قيمة إنتاج مجرى العيون، وكذلك تم الانتهاء من بناء المدبغة النموذجية.
بدء أعمال تطوير منطقة المثلث الذهبى فى الصعيد للصناعات التعدينية
كذلك مدينة الأثاث بدمياط وتأسيس شركة للإدارة والتسويق وبناء المركز التكنولوجى، والانتهاء من الدراسات والموافقات اللازمة للبدء فى أعمال تطوير منطقة المثلث الذهبى فى الصعيد للصناعات التعدينية.
كما تناول المحور الخاص بالتعليم والتدريب الفنى تم تدريب 20 ألف عامل فى مجالات الاتصالات والصيانة والملابس الجاهزة والحرف اليدوية وتوفير 34 ألف فرصة للتشغيل، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتدريب 235 خبيرًا فى تطوير المناهج ومدربين متخصصين فى تقييم جودة منظومة التدريب والتعليم المهنى وتطوير مهارات الطلبة المتميزين وتشجيع ثقافة الابتكار، وتقييم وتحديد البنية التحتية والأجهزة والمعدات لـ 80 مدرسة ومركز تدريب فى كافة أنحاء الجمهورية لتحديد احتياجات إعادة التأهيل والبدء فى التنفيذ، والمشاركة مع القطاع الخاص تطوير وتشغيل 3 مراكز متخصصة للتدريب على صيانة السيارات والصناعات الكيماوية والغزل والنسيج .
موقع مدينة الأثاث استراتيجى بالقرب من مينائى دمياط وبور سعيد
واستمع الرئيس السيسى إلى شرح من اللواء أركان حرب إيهاب الفار مدير إدارة الأشغال العسكرية، تناول عرضا للموقع العام لمدينة الأثاث بدمياط، والتى تقع فى بقعة استراتيجية بالقرب من موانئ التصدير على بعد 14 كيلو من ميناء دمياط، و50 كيلو من ميناء بور سعيد، بمساحة تقدر بحوالى 331 فدانًا، وتضم أكثر من 1545 ورشة صغيرة مدعومة السعر لصغار المصنعين و500 ألف متر مربع أراضٍ صناعية ما بين مصانع كبيرة وصناعات مكملة ومغذية ومخازن وتشوينات ومحطات شحن وتفريغ، و242 ألف متر مربع أراضى للاستخدامات التجارية والاستثمارية .
وتقوم المدينة تقوم على فكرة العناقيد لربط جميع المصنعين والشركات وتوفير الخدمات والصناعات تكميلية والدعم الفنى والتقنى للتغلب على المشاكل والمعوقات التى تواجه الصناع، فضلا عن منطقة فنادق وخدمات متكاملة ومركز للتكنولوجيا لتصبح من أكبر مدينة لصناعة الأثاث فى العالم.
الرئيس وكبار رجال الدولة يضعون حجر الأساس لمدينة الأثاث بدمياط
وقام الرئيس يرافقه عدد من كبار رجال الدولة وعدد من أبناء محافظة دمياط بوضع حجر الأساس لمدينة الأثاث، وتفقد نماذج للمصانع والورش الإنتاجية التى تم إنشائها وتجهيزها بكافة الأجهزة والمعدات وخامات الإنتاج.
حضر الافتتاحات المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الجامعات وشباب الخريجين.