أكدت وسائل إعلام بريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى قررت تأسيس لجنة لمكافحة التطرف، عقب تفجير مانشستر الذى أودى بحياة 22 شخصا وجرح عشرات آخرين. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وقالت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية إن "مهام اللجنة ستتمركز حول تحديد التطرف فى المجتمعات التى تمثل تهديدا على القيم البريطانية"، وأضافت أن "هذا الكيان سيشجع البريطانيين على مكافحة التطرف فى المجتمع، وتقديم المشورة والنصائح للحكومة".
ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيسة الوزراء، قالت فيها: "أصبح من الواضح الآن أن للحكومة دور فى التصدى للتطرف، الذى يمكن أن ينطوى على سلوك إجرامي". وأضافت ماى بحسب الصحيفة: "لكن هناك أيضا دور للحكومة لمساعدة الناس لبناء منظمات فى المجتمعات التى تدافع عن قيم التعدد البريطانية، والتى تقف فى وجه التطرف الذى يريد تقويض قيمنا، وفرض معتقدات معقدة وملتوية على بقية الشعب البريطاني".
وكانت شركة مانشستر البريطانية نشرت أمس السبت صورة للمشتبه بتنفيذ تفجير استهدف الحفل الغنائى الاثنين الماضي.
وكانت ماى أعلنت تخفيض مستوى التهديد الأمنى من "حاد" إلى شديد، بعد اتخاذ الشرطة إجراءات مهمة فى التحقيقات الجارية بشأن هجوم مانشستر، الاثنين الماضى، لافتة إلى أن الجنود سيبدؤون فى الانسحاب تدريجيا من شوارع انجلترا بدءا من منتصف ليل الإثنين.
وأضافت ماى، أمس السبت: "نظرا لهذه التطورات قرر المركز المشترك لتحليل التهديد الإرهابى هذا الصباح، تخفيف التهديد من "حرج" إلى "حاد"، ولكن على المواطنين أن يعوا أن مستوى التهديد الإرهابى "حاد" لا زال يعنى أن خطر الهجوم ما زال كبيرا وعلى الناس الحذر.
ورفعت بريطانيا مستوى التهديد الأمنى إلى "حرج" بمعنى أن هناك اعتقادا بأن هجوما آخر قد يكون وشيكا بعد تفجير يوم الاثنين الذى استهدف حفلا غنائيا فى مانشستر. وخفضت السلطات مستوى التهديد الأمنى إلى "حاد" بما يعنى أن وقوع هجوم يعتبر أمرا مرجحا.
وأعلنت شرطة مدينة مانشستر البريطانية أمس السبت أن عدد الموقوفين على خلفية الهجوم الإرهابى الذى شهدته المدينة الأسبوع الماضى، بلغ 11 شخصا مؤكدا أن الشرطة ستقوم باعتقال المزيد خلال الفترة المقبلة.
كانت الشرطة أعلنت أنها تبحث عن مشتبه بهم فى عنوانين فى "تشيثام هيل" و منطقة "لونجسايت" فى مانشستر، موضحة أن ذلك ضمن التحقيقات الجارية للكشف عن هوية منفذى هجوم مانشستر.
وتبنى تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم، لافتا إلى أن أحد عناصره قام بوضع عبوات ناسفة بين الحشود، وفقا لما تناقلته وكالات أنباء.